تسعى لامتلاك 1000 صاروخ مدمر تستطيع ضرب واشنطن! الصين تعتزم مضاعفة ترسانتها النووية 3 مرات

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/01 الساعة 08:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/01 الساعة 09:03 بتوقيت غرينتش
الجيش الصيني خلال استعراض عسكري - توضيحية/رويترز

حذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) من أن الصين تعتزم تقوية ترسانتها النووية وزيادة الرؤوس الحربية لديها بأكثر من 3 أضعاف عددها الحالي لتصل إلى 1500 رأس حربي بحلول عام 2035، وأن بعض الصواريخ الحديثة لدى الصين قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة، حسب ما نشرته صحيفة The Times البريطانية. 

البنتاغون قال في تقريره السنوي المختص بعرض قدرات الجيش الصيني، إن بكين قد سرَّعت إنتاج الصواريخ النووية، ليزيد عددها من نحو 200 صاروخ نووي قبل عامين إلى أكثر من 400 صاروخ اليوم، وغايتها المحتملة هي حيازة 1000 صاروخ بحلول عام 2030. 

واشنطن قلقة من تحركات الصين

فيما ذكر التقرير أن بكين تعمل على تحديث صواريخها الباليستية، فقد أجرت اختبارات إطلاق لـ 135 صاروخاً العام الماضي، أي "أكثر من إجمالي الصواريخ التي أطلقتها بقية دول العالم بأكملها"، عدا الصواريخ التي أطلقت في مناطق الصراع؛ إذ قال قادة عسكريون أمريكيون إن القوة النووية الصينية، وإن كانت لا تزال متخلفة بعض الشيء عن قوة الولايات المتحدة وروسيا، اللتين لديهما عدة آلاف من الرؤوس النووية، فإن زيادة الصواريخ لديها بهذه الوتيرة تزيد من زعزعة استقرار المنطقة والعالم. 

الصين أمريكا صواريخ النووي
صواريخ باليستية صينية/ رويترز

في الوقت نفسه، تعمل الصين على تحسين قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وتحليل البيانات الضخمة، وهي قدرات توصف بأنها صارت أساسية للقتال والانتصار في المعارك الحربية الحديثة. 

وأوضح التقرير أن "الصين تسعى إلى تحديث قدراتها النووية وتنويعها وتوسيع مداها. وتستثمر في زيادة منصات الإطلاق النووية البرية والبحرية والجوية وتوسيعها. وتعمل على زيادة قدراتها على إنتاج البلوتونيوم وفصله عن طريق بناء مفاعلات التوليد السريع ومنشآت إعادة المعالجة". 

كما أشار التقرير إلى أن الصين "تعتزم في الغالب" تطوير رؤوس حربية نووية جديدة وبناء منصات إطلاق لا تقل فاعلية أو اعتمادية عن تلك التي تصنعها الولايات المتحدة وروسيا. ومع ذلك فقد أضاف التقرير أن الصين متمسكة بسياسة "عدم الاستخدام أولاً" لتجهيز الأسلحة النووية بحيث تكون رادعاً يمكن استخدامه للرد على أي هجوم نووي عليها. 

وأورد التقرير أن الصين لديها 6 غواصات نووية حاملة لصواريخ باليستية، وتعتمد عليها لإجراء "دوريات ردع شبه مستمرة في المناطق البحرية". وفي معرض التعليق على ذلك، قال الجنرال بات رايدر، السكرتير الصحفي للبنتاغون: "كلما زاد انتشار الأسلحة، زادت المخاوف، وتفاقم الاضطراب في المنطقة".

الصين تنافس الغرب  

علاوة على ذلك، فإن القوة الجوية لبكين هي ثالث أكبر قوة جوية في العالم؛ إذ يبلغ عدد طائراتها أكثر من 2800 طائرة، وتعمل الصين أيضاً على زيادة عددها وقدراتها. وقال رايدر: إن الصين "على طريق اللحاق السريع بالقوات الجوية الغربية، ومستمرة في التحديث. وهذا الاتجاه يؤدي تدريجياً إلى تآكل الأفضلية التي يكفلها تقدم الولايات المتحدة المهم وطويل الأمد في التقنيات العسكرية". 

الصين أمريكا البحث العلمي
الصراع بين الصين وأمريكا في جميع المجالات/ رويترز

وزعم التقرير أن بكين اكتسبت أيضاً قدرات "التخفي عن أعين العدو وصمِّ آذانه"، ومنها قدرات تعطيل الاتصالات وأقمار الإنذار المبكر، وتوسيع قدرات استخدام الذكاء الاصطناعي، وتكثيف مساعي التقدم في الحرب الإلكترونية. و"يتحرى الجيش الصيني سُبل الوصول إلى قدرات الجيل التالي للحروب الذكية، مثل حرب الاستنزاف بواسطة الأسراب الذكية [من الطائرات المسيرة]، والحروب المتنقلة بين المجالات المختلفة، والمواجهة الفضائية المستندة إلى الذكاء الاصطناعي وعمليات التحكم الإدراكي". 

ويُقصد بالحروب المتنقلة عبر مختلف المجالات قدرة الآلات والقوات على العمل معاً عبر المجالات العسكرية الستة: الجو والبر والفضاء والبحر والشبكات الإلكترونية ونطاقات الطيف الكهرومغناطيسي.

تحميل المزيد