انتخب الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي النائب حكيم جيفريز، الذي يبلغ من العمر 52 عاماً، زعيماً لهم، ليكون أول مشرع أسود يقود حزباً في الكونغرس، وفق ما ذكرته وسائل إعلام أمريكية، الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وسيقود جيفريز الديمقراطيين بالكونغرس الجديد الذي يبدأ أولى جلساته في الأسبوع الأول من يناير/كانون الثاني القادم، بعد حصول الجمهوريين على أغلبية ضئيلة في انتخابات التجديد النصفي. وجيفريز محامٍ ومشرع من ولاية نيويورك، انتخب لأول مرة لعضوية الكونغرس عام 2012.
بينما قال في تصريحات، إن هدفه بعد أن أصبح الديمقراطيون أقلية هو "إيجاد أرضية مشتركة مع الجمهوريين لإنجاز الأمور التي يمكن أن تجعل الحياة أفضل للأمريكيين العاديين كلما أمكن ذلك"، مؤكداً في الوقت ذاته استعداده "لمواجهة تطرف الجمهوريين حيث يجب علينا ذلك".
فيما فسحت بيلوسي المجال لترشيح حكيم جيفريز بإعلانها الخميس الماضي، العزوف عن الترشح لزعامة الديمقراطيين، بعد فوز الجمهوريين بالأغلبية النيابية في انتخابات التجديد النصفي قبل أيام.
تولى حكيم جيفريز رئاسة التجمع الديمقراطي في مجلس النواب بعد انتخابه عام 2019، بوصفه أصغر عضو في قيادة الحزب، وهو اليوم يسعى لتجديد دماء الحزب.
كما حظي جيفريز الذي انتخب عام 2013، بتأييد زعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيني هوير، والأغلبية في مجلس الشيوخ جيم كلايبورن، وكلاهما أعلنا مؤخراً أيضاً عن خطط للاستقالة، وفق وسائل إعلام أمريكية.
أعيد انتخاب جيفريز مؤخراً رئيساً للتجمع الديمقراطي، وهو المنصب القيادي رقم (5) في الحزب، وقد وصفه زملاؤه بأنه كفء وذو خبرة ويحظى باحترام زملائه.
في مقابلة مع الصحفية فرح حليم، أشار جيفريز إلى أن "روح الخدمة العامة" جاءت من والديه، لانيدا جيفريز ومارلاند جيفريز ، وكلاهما موظفان حكوميان، وكانت والدته أخصائية اجتماعية، بينما كان والده يعمل مستشاراً حكومياً في مجال مكافحة تعاطي المخدرات.
بينما برز جيفريز بوصفه وجهاً قيادياً مؤيداً بصراحة لتخفيض تكاليف الحياة اليومية للأمريكيين، وكان جزءاً لا يتجزأ من جهود الحزب الديمقراطي لصياغة رسالة حملة حول قضايا "الدولار والسنت" قبل الانتخابات النصفية لعام 2022، وفق تقرير من "يو إس توداي".