تُوج النائب المسلم في البرلمان الاسكتلندي، أنس سروار، أفضل سياسي في البلاد لعام 2022، وفق ما أعلنته صحيفة "The Herald" الاسكتلندية، الجمعة 25 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد تصدره قائمة تضم مجموعة من السياسيين البارزين في البلاد.
إذ يترأس سروار حزب العمال الاسكتلندي، وهو أول مسلم من أصول باكستانية يشغل هذا المنصب، ووصفته الصحيفة بأنه كان "أفضل من مثّل المعارضة الاسكتلندية أمام حكومة رئيسة الوزراء نيكولا سترجون، ولذلك حصد جائزة أخرى وهي أفضل مُناظر".
فيما نشر أنس سروار صورته مع الجائزة عبر حسابه الرسمي على تويتر، وعبّر عن امتنانه وسعادته لاختياره أفضل سياسي من الصحيفة الاسكتلندية.
كما قال: "إنه لَشرف لا يُصدَّق أن أكون أفضل سياسي اسكتلندي لهذا العام، فضلاً عن الحصول على جائزة (دونالد ديوار) لأفضل مُناظر في الحفل الذي نظمته (ذا هيرلاد)".
أضاف أنس سروار "قد أكون الشخص المحظوظ الذي تسلّم هذه الجوائز، لكن ذلك بفضل العمل الجاد والدعم الذي قدمه فريق عملي المذهل".
فيما تلقى سروار التهنئة عبر منصات التواصل الاجتماعي من عدد من المدونين والسياسيين، مثل النائب الاسكتلندي فيصول تشودهري، الذي نشر صورة سروار وهنّأه على الفوز بالجائزتين.
بينما قالت الناشطة زمرد الزاهد: "نحن لسنا دائماً على الخط نفسه من الناحية السياسية، ولكن يجب الاعتراف بمكانتك المتزايدة، بصفتك خصماً سياسياً قوياً، مبروك وتستحق الجائزة عن جدارة".
يُذكر أن أنس سروار أحد الأعضاء المسلمين التسعة الذين يشغلون مقاعد في مجلس العموم. ويرى سروار أن وجوده في البرلمان "دليل واضح على رغبة المسلمين وقدرتهم على الاندماج في المجتمع البريطاني، لأنهم جزء منه".
صعود أسهم أنس سروار
تجدر الإشارة إلى أنه في سابقة سياسية، انتخب حزب العمال الاسكتلندي، في شهر فبراير/شباط 2021، أنس سروار زعيماً له، ليصبح أول مسلم يقود حزباً سياسياً في المملكة المتحدة.
بذلك واصل أنس سروار تقليداً عائلياً، ففي عام 1997 انتخب والد أنس، محمد سروار، ليصبح أول عضو برلماني مسلم في الممكلة المتحدة ينتخب لعضوية وسط غلاسكو (أكبر مدن اسكتلندا)، قبل أن يتولى منصب حاكم إقليم البنجاب في مسقط رأسه وسط باكستان.
رغم أنه نجل أول عضو برلماني مسلم، لكن طريقه إلى القمة لم يكن سلساً تماماً، فقد ترك أنس وظيفته كطبيب أسنان في عام 2010، وقرر دخول عالم السياسة، رغم تعرضه إلى التهديدات العنصرية وسوء المعاملة كونه مسلماً.
فاز أنس بمقعد وستمنستر، الذي خاض فيه والده انتخابات خسر فيها حزب العمل السلطة بعد 13 عاماً، أمام تحالف حزب المحافظين والديمقراطيين الليبراليين.
في الفترة بين عامي 2011 و2014، انتخب سروار نائباً لزعيم حزب العمال الاسكتلندي، كما كان مكلفاً بمهمة تنسيق حملة الحزب خلال استفتاء الاستقلال.
في استفتاء 18 سبتمبر/أيلول 2014، رفض الناخبون استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة بنسبة 55.42% مقابل نسبة 44.58% كانت تؤيد الاستقلال.
كما عمل أنس قائداً بالنيابة بعد استقالة يوهان لامونت عام 2014. وفي عام 2016 انتُخب لعضوية البرلمان في قائمة غلاسكو الإقليمية.