أعلن فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، الجمعة 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، استمرار تطبيع العلاقات مع مصر في إطار الإرادة المشتركة للجانبين والمصالح والاحترام المتبادل.
وفي كلمة أمام لجنة الموازنة بالبرلمان التركي، قال أوقطاي إن التحولات الجيوسياسية الأخيرة في الشرق الأوسط انعكست على مقاربات دول المنطقة أيضاً.
كانت الرئاسة التركية قد نشرت صورة لأردوغان وهو يصافح نظيره المصري، السيسي، على هامش حفل افتتاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر، الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
كذلك ذكرت وكالة الأناضول الرسمية أن أردوغان صافح السيسي وأجرى لفترة وجيزةٍ محادثات معه ومع قادة آخرين، بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله.
أوقطاي أضاف أن الموقف التركي المتمثل بإعطاء الأولوية للتعاون الإقليمي أثمر فتح حقبة جديدة في العلاقات الثنائية مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل.
وأردف: "تستمر اتصالاتنا مع مصر لتطبيع العلاقات في إطار الإرادة المشتركة للجانبين والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل".
واستطرد نائب الرئيس التركي: "قمنا وسنواصل القيام بكل ما تتطلبه مصالح بلدنا وشعبنا".
أردوغان يعلّق على مصافحة السيسي
والإثنين الماضي، وصف الرئيس التركي، لقاءه بنظيره المصري على هامش حفل افتتاح مونديال قطر، بأنه خطوة أولى تم اتخاذها من أجل إطلاق مسار جديد بين البلدين.
كما نشرت الرئاسة المصرية بياناً، أكدت فيه أن الرئيسين اتفقا على أن يكون لقاؤهما في الدوحة بداية لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان الرئيس التركي أردوغان قد لمح، في يوليو/تموز 2022، إلى أن تطبيع العلاقات مع مصر قد يأخذ دفعة، وأنه لا يوجد ما يمنع ارتقاء اللقاءات إلى المستوى الرفيع، مشيراً إلى أنه يتعين على كل من البلدين تجنب إصدار بيانات "تؤذي الآخر".
يُذكر أنه خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلن وزير الخارجية التركي أن بلاده ومصر "تسعيان لتحديد خارطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية".
سبق أن توترت علاقات أنقرة مع القاهرة منذ أن قاد السيسي، عندما كان قائداً للجيش، انقلاباً للإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، أول رئيس مصري مدني منتخب عام 2013.
رغم الخلافات السياسية، استمرت العلاقات التجارية والاقتصادية بين تركيا ومصر بشكل طبيعي، إلا أن خلافات استجدت بينهما بسبب الحدود والموارد البحرية، فضلاً عن خلافات في ليبيا، حيث يدعم كل منهما طرفاً مختلفاً في الصراع الدائر هناك.
وكان البلدان قد بدآ مشاورات سياسية على مستوى كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية العام الماضي، وسط محاولة تركية لتخفيف التوتر مع مصر والإمارات وإسرائيل والسعودية.