تستعد بكين لعقد القمة الصينية العربية في السعودية مطلع ديسمبر/كانون الأول 2022، مما يفتح الباب أمام احتمالية مشاركة الرئيس الصيني شي جينبينغ في زيارته الأولى للمملكة منذ نحو سبع سنوات، وفق ما ذكرته وكالة Bloomberg الأمريكية.
الوكالة نقلت عن القنصل العام الصيني في دبي، لي شيوي هانغ، الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثاني، قوله إن التجمع سيجري مطلع ديسمبر/كانون الأول، وذلك وفقاً للبيان الصادر على موقع القنصلية، لكن البيان لم يذكر أي تفاصيل أخرى.
بينما قال المبعوث لصحيفةٍ إماراتية، إن القمة الصينية العربية ستتضمن مداولات وجهاً لوجه بين قادة الصين وقادة الدول العربية، بحسب بيانٍ منفصل لوزارة الخارجية في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني.
حسب وكالة "بلومبرغ"، من المرجح أن يستغل شي زيارته للسعودية في توطيد العلاقات، نظراً إلى أن زيارته الأخيرة للمملكة كانت في يناير/كانون الثاني عام 2016.
يُذكر أن السعودية كانت أكبر مصدّر للنفط الأجنبي الذي تستورده الصين في أكتوبر/تشرين الأول، وفقاً لبيانات جمارك ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
فيما ظهرت في مارس/آذار، تقارير تشير إلى أن الصين والسعودية تجريان محادثات أخرى لتسوية صفقات النفط بعملة اليوان، وهو الموضوع الذي بدأ نقاشه قبل ست سنوات.
الوكالة الأمريكية قالت إنه لا شك في أن تغييراً كهذا سيؤثر على عملة الدولار الأمريكي التي لطالما كانت العملةَ الافتراضية لتسعير عقود الطاقة العالمية، وهو الأمر الذي ارتقى بأهمية العملة الخضراء وعزز هيمنة واشنطن الجيوسياسية. وقال محللو العملة آنذاك إن توقيع اتفاق بين بكين والرياض سيكون بعيد المنال على الأرجح.
بينما تحدث شي مع ولي العهد محمد بن سلمان، خلال مكالمة هاتفية في أبريل/نيسان، وأكد خلالها أن بكين "تعطي أولويةً" لتعميق العلاقات مع الرياض وتريد تحقيق التعاون "رفيع المستوى" في مجالات الطاقة والتجارة والتقنية العالية.
كما تسعى الصين إلى تعميق علاقاتها مع دول منطقة الشرق الأوسط، التي ترى بكين الفرصة سانحة فيها لتحدي الولايات المتحدة وتوسيع الفرص الاقتصادية. كما وقعت بكين الشهر الماضي، على إطار عمل تعاوني يمتد لـ25 عاماً مع إيران، التي تخضع لعقوبات واشنطن بسبب برنامجها النووي.