أعلن والي إسطنبول، علي يرلي كايا، الجمعة 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، حظر إقامة فعاليات ومواكب عامة وثقافية وتجارية وغيرها، في شارع الاستقلال الشهير المخصص للمشاة، حيث وقع هناك هجوم إرهابي يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني.
وينص البيان، الذي نشره والي إسطنبول على صفحته الرسمية على موقع تويتر، على منع وضع الطاولات والكراسي واللوحات ولوحات الإعلانات المتحركة وما إلى ذلك في الشارع، ومنع المعارض الافتتاحية، ومنع تنظيم الأحداث الاجتماعية أو الثقافية أو التجارية، ولن يُسمح بالموسيقيين والعروض الجماعية أو الفردية، وما إلى ذلك.
وذكر أنه سيتم اتخاذ التدابير اللازمة من قبل المؤسسات/المنظمات المخولة والمسؤولة، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أولئك الذين ينتهكون الأمر.
وأسفر التفجير الإرهابي، عن مقتل 6 مدنيين وإصابة 81 آخرين، حسبما صرح فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، فيما أعلنت مديرية الأمن العامة في إسطنبول، أن منفذة التفجير أحلام البشير اعترفت أثناء التحقيق بانتمائها إلى تنظيم "بي كي كي/واي بي جي/بي واي دي".
وكانت الشرطة التركية، قد فرضت طوقاً أمنياً واسعاً لمنع الوصول إلى المنطقة، خشية حصول انفجار ثانٍ، وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أن انتشاراً كثيفاً لقوات الأمن منع أيضاً أي وصول إلى الحيّ والشوارع المجاورة.
يُشار إلى أن تفجير إسطنبول أثار غضباً إقليمياً ودولياً، وتوعّدت أنقرة بأنها ستعاقب المسؤولين عن العملية.
فيما يُعد شارع الاستقلال الواقع في الحيّ التاريخي لمنطقة بيوغلو هو أحد أشهر الشوارع في إسطنبول، ويمتدّ على مسافة 1.4 كلم، وهو مخصّص بالكامل للمارّة.
ويمرّ في وسطه قطار ترام قديم، وتصطفّ على جانبيه متاجر ومطاعم، ويرتاده نحو ثلاثة ملايين شخص في اليوم خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسبق أن شهد الشارع في مارس/آذار 2016 هجوماً انتحارياً أسفر عن أربعة قتلى.
أثار التفجير في تقسيم إدانات عالمية واسعة، ووصفته الدول التي عزّت تركيا في الضحايا بأنه هجوم إرهابي.