مهمته “التواصل مع واشنطن”.. موقع استخباراتي: عمران خان يستعين بعميل سابق في المخابرات المركزية الأمريكية

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/24 الساعة 16:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/24 الساعة 16:55 بتوقيت غرينتش
رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان/ getty images

كشف  موقع Intelligence Online الاستخباراتي الفرنسي أن رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، جدد عقده مع رئيس سابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في إسلام آباد، من أجل مهمة الحفاظ على قناة اتصال مفتوحة بين المسؤولين الأمريكيين ودائرة عمران خان.

الموقع أشار في تقرير له الأربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إلى أنه في 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سجّل مستشار عمران خان الإعلامي السابق، افتخار دوراني، تجديد عقد عمران خان مع المستشار والرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية روبرت غرينير، في وزارة العدل الأمريكية.

يأتي ذلك بينما عاد عمران خان، الذي كان رئيساً لوزراء باكستان من 2018 إلى 2022، إلى الأضواء بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، خلال تجمع سياسي في وزير آباد يإقليم البنجاب بينما كان يتابع "المسيرة الطويلة" التي يأمل أن تعيده إلى السلطة. 

تفاصيل عقد عمران خان مع غرينير

في اليوم التالي للهجوم، دعا الصحافة إلى المستشفى الذي نُقِل إليه؛ ليكرر زعمه بأنَّ سقوطه من السلطة كان نتيجة تواطؤ بين المعارضة آنذاك، التي تتولى الآن الحكومة، وإدارة جو بايدن في الولايات المتحدة الأمريكية.

زعم الموقع الفرنسي أنه مقابل 25000 دولار شهرياً، يتولى غرينير، الذي كان رئيساً لمكتب وكالة المخابرات المركزية في إسلام آباد من 1999 إلى 2002، مهمة الحفاظ على قناة اتصال مفتوحة بين المسؤولين الأمريكيين ودائرة عمران خان، إضافة إلى مطابقة استراتيجية خان السياسية مع طموحات الولايات المتحدة في باكستان. 

كما أشار الموقع الفرنسي في تقريره، إلى أن عمران خان عيّن حين كان لا يزال رئيساً للوزراء، غرينير لتولي منصب مستشار السياسة الخارجية في مايو/أيار 2021، وتتشابه مهامه الآن إلى حد كبير.

حسب المصدر نفسه فإن خان وأنصاره على دراية بعالم الاستشارات الأمريكية. فقد استعانوا بخدمات شركة الاتصالات الصغيرة Fenton/Arlook لتولي العلاقات العامة والإعلامية لحركة إنصاف الباكستانية في باكستان.

إضافة إلى خدمات شركة الضغط السياسي Linden Government Solutions، على الرغم من عدم تجديد عقد الأخيرة. ومع ذلك، فهم لا ينوون الاستغناء عن غرينير، الذي يعتبر الآن عملاق استشارات. 

خبرة واسعة لرئيس المخابرات السابق

استفاد غرينير- المعروف أيضاً باسم روبرت لوران غرينير وروبرت إل غرينير- والذي لديه سيرة ذاتية طويلة، من 27 عاماً قضاها مع وكالة الاستخبارات الخارجية الأمريكية. كان رئيس قسم الاستخبارات المضادة في وكالة المخابرات المركزية من 2004 إلى 2006، بعد أن عمل ممثلاً للرئيس جورج دبليو بوش في العراق خلال تدخل الولايات المتحدة عام 2003 هناك. 

هكذا استطاع شق طريقه إلى ساحة الاستشارات، حيث عمل مستشاراً أمنياً لشركة Kroll من 2006 إلى 2009، ومطور أعمال بالشرق الأوسط في مجموعة الدفاع الصناعي HDT Global من 2007 إلى 2014، ورئيساً لمتخصصي الاندماج والاستحواذ ERG Partners من 2009 إلى 2019.

في هذا المنصب الأخير، قدم مشورة لـBlackpeak Group، وهي شركة أسسها اثنان من زملائه السابقين في Kroll، عند بيعها لشركة سوق المال الدولية Acuris. 

كما عمل مستشاراً لمكافحة الإرهاب في شركة Booz Allen Hamilton، وهي أحد المتعهدين التقليديين لأجهزة المخابرات الأمريكية، لكن لم تكن لديه أية مخاوف بشأن الكشف عن نفسه لعامة الناس من خلال نشر كتاب عن تجربته في أفغانستان بعنوان "88 Days to Kandahar: a CIA diary- 88 يوماً لقندهار: يوميات وكالة المخابرات المركزية".

إضافة إلى ذلك، كان معلقاً دائماً في مكتب واشنطن لمحطة تلفزيون الجزيرة القطرية من 2012 إلى 2015.

تحميل المزيد