أنشأ أشخاصٌ مرتبطون بالجيش الأمريكي حساباتٍ مزيفة على أكثر من 7 خدمات إنترنت، كجزء من عملية تأثير منسقة تستهدف المستخدمين في وسط آسيا والشرق الأوسط، وفقاً لتقرير لشركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام وواتساب، نُشِرَ على موقعها الإلكتروني.
إذ قالت الشركة إنه رغم أن الأشخاص الذين يقفون وراء العملية "حاولوا إخفاء هوياتهم وتنسيقهم"، فإن تحقيقها توصَّل إلى "صلاتٍ بأفراد مرتبطين بالجيش الأمريكي".
لم ترد وزارة الدفاع الأمريكية بعد على طلب للتعليق في وقت متأخر من يوم الأربعاء، 23 نوفمبر/تشرين الثاني، من موقع Voice of America الأمريكي.
لكن وزارة الدفاع قالت لشبكة BBC البريطانية إنها "على علم بالتقرير الذي نشرته شركة ميتا".
وقالت: "في الوقت الحالي، ليس لدينا أي تعليقات أخرى على التقرير أو الإجراءات المحتملة التي قد تتخذها الوزارة نتيجة للتقرير".
الجيش الأمريكي كان وراء العملية
ويضيف تقرير ميتا مزيداً من المصداقية إلى النظرية القائلة إن الجيش الأمريكي كان وراء العملية، والتي أُبلِغَ عنها لأول مرة في أغسطس/آب من قبل باحثين في شركة جرافيكا، المعنية بتحليل شبكات التواصل الاجتماعي، ومرصد ستانفورد للإنترنت.
وسلَّط تقرير أغسطس/آب الضوء على ما يُعتقد أنه المرة الأولى التي أبلغ فيها فيسبوك وتويتر عن عمليةٍ مؤيدة للولايات المتحدة تستخدم أساليب كانت قد استخدمتها من قبل دول مثل روسيا وإيران لنشر معلومات مضللة في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، بما في ذلك الشخصيات المزيفة والميمات المنسقة.
إغلاق حسابات وسط آسيا
كما قالت شركة ميتا في تقريرها إنها أغلقت 39 حساباً على فيسبوك و26 آخرين على إنستغرام كانت جزءاً من حملة منسقة تركز على دول مثل أفغانستان والجزائر وإيران والعراق وكازاخستان وقيرغيزستان وروسيا والصومال وسوريا وطاجيكستان وأوزبكستان واليمن.
ولم يقتصر تشغيل الحملة على فيسبوك وإنستغرام، بل امتد أيضاً إلى منصات يوتيوب وتليغرام وموقع التواصل الاجتماعي الروسي VKontakte وOdnoklassniki، وهو موقع وسائط اجتماعية مقره في روسيا، ويستخدم في دول الاتحاد السوفييتي السابق.
شركة ميتا أوضحت أن الحسابات المزيفة، التي نشرت في موضوعات مثل الرياضة أو الثقافة، أكدت على التعاون مع الولايات المتحدة، وانتقدت إيران والصين وروسيا.
وكانت المنشورات، التي نُشِرَت في الغالب خلال ساعات العمل في الساحل الشرقي للولايات المتحدة، باللغة العربية والفارسية والروسية بشكل أساسي، وأشادت بالجيش الأمريكي، وأدرجت محتوى يتعلق بكوفيد-19 كانت شركة ميتا قد أزالته "لانتهاكه سياسة المعلومات المضللة".
ووفق تقرير الشركة، فإن نظام فيسبوك الآلي اكتشف وعطل بعض المنشورات. ويبدو أن التأثير العام للحملة لم ينتشر في المجتمعات المحلية.
وقالت الشركة: "غالبية مواقع هذه العملية لم تكن لها مشاركة تُذكَر من المجتمعات الأصلية".