أُحبطت واحدة من أكبر عمليات الاحتيال التي استهدفت مئات الأشخاص لسرقة حساباتهم المالية، بعملية عالمية كانت السلطات البريطانية جزءاً منها، بعد 18 شهراً من التحقيق في القضية، بحسب صحيفة ذا تايمز البريطانية، الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
الصحيفة أشارت إلى أنه تم استهداف الضحايا من قبل المتصلين الذين تمكنوا عن طريق أساليب تكنولوجية من إخفاء أرقامهم، وأقدموا على سرقة ملايين الجنيهات الإسترلينية.
وجرى التنسيق مع سلطات إنفاذ القانون الهولندية التي تمكنت من الوصول إلى الخوادم التي استخدمها المتصلون، للاستماع سراً إلى المكالمات الهاتفية، وفقاً لمفوض شرطة العاصمة ببريطانيا مارك رولي.
اقرأ أيضاً
طريقة الاحتيال
ونجحت الشبكة بالاحتيال على الضحايا، للاعتقاد بأنه قد تم الاتصال بهم من قبل بنوكهم، وإقناعهم بتمرير التفاصيل الشخصية التي سمحت للمحتالين بسرقة النقود.
الصحيفة أوضحت أن 4785 شخصاً أبلغوا عن عمليات احتيال بمبالغ وصلت إلى 10 آلاف جنيه إسترليني، في حين خسر واحد من الضحايا بمفرده 3 ملايين جنيه إسترليني، وذلك مع وصول العدد الكلي للضحايا في العالم إلى 200 ألف ضحية.
ومن بين 10 ملايين مكالمة احتيالية تم إجراؤها، كان 40% منها في الولايات المتحدة، و35% في المملكة المتحدة، والبقية منتشرة في دول أخرى، وفقاً للصحيفة.
اقرأ أيضاً
عدد المتورطين
وألقي القبض على مدير الشبكة، ويدعى تيجاي فليتشر (35 عاماً)، في شرقي لندن بوقت سابق من هذا الشهر، ويواجه تهماً جنائية.
وقالت الشرطة البريطانية، التي قادت التحقيق العالمي لمدة 18 شهراً، إنها اعتقلت 103 أشخاص في لندن، و17 خارج العاصمة.
ومن خلال العمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي وجهات إنفاذ القانون الأخرى في جميع أنحاء العالم، تم القبض على المشتبه بهم في هولندا وأستراليا وفرنسا وأيرلندا، بينما تم إغلاق الخوادم في هولندا وأوكرانيا.
وتعتقد شرطة المملكة المتحدة أن جماعات الجريمة المنظمة مرتبطة بالموقع وعشرات الآلاف من المستخدمين، الذين يمكنهم الوصول إلى أدوات برمجية عليه للمساعدة في الحصول بشكل غير مشروع على أموال الحساب المصرفي للضحايا وارتكاب عمليات احتيال أخرى.