بينما كان رئيس الوزراء الماليزي الجديد، أنور إبراهيم، يجيب عن أسئلة الصحفيين في المؤتمر الذي عقده عقب تكليفه من قبل ملك ماليزيا بتشكيل الحكومة، رنّ رئيس وزراء ماليزيا، وكان المتصل هو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
حيث كشفت وسائل إعلام ماليزية، الخميس، 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أن أنور إبراهيم تحدّث إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى جانب الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، اللذين هنآه على رئاسته للحكومة.
كما ظهر في فيديو المؤتمر الصحفي الذي عُقد أنور إبراهيم، فقد وضع هاتفه المحمول على مكبّر الصوت حتى تسمع وسائل الإعلام التي كانت تشعر بالفضول بشأن المكالمات الهاتفية العديدة التي كان يتلقاها، حسب ما ذكر موقع "Thesundaily" الماليزي.
حيث قال أنور إنه يتمنى تقوية العلاقات الثنائية بين ماليزيا وتركيا، و"إنني أتطلع إلى العمل معكم عن كثب في مكافحة الإرهاب"، وفق ما نقله الموقع.
كما قال أنور إبراهيم لأردوغان: "من فضلك، أرسل تحياتي إلى عائلتك بأكملها، أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لتعزيز تعاوننا، حيث استفادت بلادنا بشكل كبير من هذا التعاون".
أنور إبراهيم يؤدي اليمين الدستورية
في وقت سابق، الخميس، أدى أنور إبراهيم اليمين الدستورية رئيساً للوزراء، في تتويج لرحلة سياسية استمرت 3 عقود، من تابعٍ مخلص للزعيم المخضرم مهاتير محمد، إلى قائد للاحتجاجات وسجين، ثم زعيم للمعارضة.
حيث يُنهي تعيين أنور إبراهيم 5 أيام شهدت أزمة غير مسبوقة في البلاد بعد الانتخابات الأخيرة؛ إذ لم يفُز أي من التحالفين الرئيسيين، اللذين يقود أحدهما أنور، بينما يقود الآخر رئيس الوزراء السابق محيي الدين ياسين، بعدد كافٍ من المقاعد يؤهله لتشكيل حكومة.
لم يحصل أي منهما على الأغلبية في الانتخابات التي جرت السبت، إلا أن الحاكم الدستوري الملك السلطان عبد الله عيَّن أنور بعد مشاورات مع العديد من أعضاء البرلمان.
بينما يتولى أنور المنصب في وقت مليء بالتحديات، الاقتصاد متباطئ والبلاد منقسمة بعد انتخابات شهدت تنافساً محتدماً بين تحالف أنور التقدمي، وتحالف محيي الدين الذي يغلب عليه الطابع المحافظ، ولا يضم سوى المسلمين من عرق الملايو.
فيما تفاعلت الأسواق إيجابياً مع انتهاء الأزمة السياسية، فيما سجلت عملة الرينغيت أفضل أداء يومي في أسبوعين، وزادت الأسهم 3%.
حُرم أنور، البالغ من العمر 75 عاماً، مراراً من الوصول لرئاسة الوزراء، رغم اقترابه من المنصب على مدار السنين، وسبق أن شغل منصب نائب رئيس الوزراء في التسعينيات، وكان رئيس الوزراء المرتقب عام 2018.
بينما عبّر أنصار أنور عن أملهم في أن تتمكن حكومته من منع عودة التوتر التاريخي بين الأغلبية المسلمة التي تنتمي لعرق الملايو والأقليات العرقية الصينية والهندية.