كشفت معطيات إسرائيلية، الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عن وجود ارتفاع ملحوظ في صفقات بيع السلاح الإسرائيلي لدول مختلفة، مستفيدة من توقيع اتفاقيات التطبيع مع بلدان عربية، وأيضاً الحرب في أوكرانيا.
حيث قالت صحيفة "هآرتس" الثلاثاء، نقلاً عن مديرية التعاون الدفاعي الدولي في وزارة الدفاع، إن العام الماضي سجّل "رقماً قياسياً لحجم الصادرات العسكرية والأمنية الإسرائيلية، حيث ارتفعت بنسبة 30%"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
أضافت الصحيفة: "أعلنت الصناعات الدفاعية الإسرائيلية عن عقود جديدة بقيمة تراكمية بلغت 11.3 مليار دولار في عام 2021، مقارنة بنحو 8.6 مليار دولار عام 2020".
مبيعات السلاح الإسرائيلي ترتفع
كما تابعت الصحيفة الإسرائيلية: "لم ينته هذا العام بعد، ولكن يبدو أن السلاح الإسرائيلي يسير على الطريق ذاته لتحقيق أحجام مبيعات عالية بشكل خاص وقائمة طويلة من صفقات الدفاع الهائلة، وهذا على الرغم من أن وكالة مراقبة الصادرات التابعة لوزارة الدفاع قد وافقت فقط على عدد منخفض نسبياً من المعاملات، مقارنة بالسنوات السابقة".
بينما أشارت الصحيفة، مستندة إلى معطيات حصلت عليها من خلال وكالة مراقبة الصادرات التابعة لوزارة الدفاع، إلى أنه "حتى سبتمبر/أيلول الماضي، أفادت الوكالة بالموافقة على ما يقل قليلاً عن 4 آلاف عقد بيع، مقارنة بـ6 آلاف عقد في عام 2020، و5 آلاف و400 عقد في العام الماضي 2021".
فيما قالت: "كان هناك سببان رئيسيان لارتفاع حجم مبيعات السلاح الإسرائيلي: اتفاقيات أبراهام، التي مهدت الطريق لعلاقات دبلوماسية جديدة مع دول في العالم العربي منذ أكثر من عامين بقليل، والحرب في أوكرانيا".
أضافت: "عزّزت اتفاقيات التطبيع التي وقّعتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين والمغرب الصادرات بشكل كبير إلى دول المنطقة، حيث لوحظ أن العام الماضي سجل رقماً قياسياً للصادرات العسكرية، كانت حصة دول خليجية عربية تقريباً 7% من هذه المبيعات".
صفقات مع الإمارات والمغرب
لفتت الصحيفة إلى أنه تم الكشف "في الأشهر الأخيرة عن بيع إسرائيل أنظمة دفاع جوي متطورة، من طراز باراك وسبيدر إلى الإمارات، فيما وقّع المغرب هذا العام أيضاً عقداً خاصاً به لأنظمة باراك الاعتراضية".
حيث قالت: "كما سلّط التهديد المتزايد من الطائرات الإيرانية بدون طيار، بما في ذلك في ساحات القتال بأوكرانيا، والهجمات الجوية واسعة النطاق التي تشنها روسيا هناك، الضوءَ على نجاح أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية في التعامل مع تهديدات مماثلة، كما عزّز الاهتمام الأوروبي بشراء هذه الأنظمة".
فيما قال بوعاز ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، للصحيفة: "قضية الدفاع الجوي مركزية للغاية، حيث تتكون من عدد من الطبقات، الدفاع ضد الصواريخ والطائرات، وكذلك ضد الطائرات بدون طيار الكبيرة والصغيرة".
أضاف ليفي حول التقارير المالية ربع السنوية لشركته: "لقد كان عاماً جيداً، شهدنا زيادة في مبيعات السلاح الإسرائيلي بلغ مجموعها 3.6 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى (من هذا العام)، ما يعني أننا نقترب من 5 مليارات دولار لعام 2022، هذا إنجاز رائع".
تابع ليفي المتواجد في البحرين: "بدأت دول في منطقتنا التعاون مع إسرائيل وهو وضع مربح للجانبين، هذه هي المرة الأولى التي نأتي فيها رسمياً إلى معرض الطيران في البحرين، بجناح إسرائيلي، تحت العلم الإسرائيلي، تحت راية شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية".
كان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قال قبل عدة أشهر إنه في العامين الماضيين منذ اتفاقيات أبراهام، وقعت إسرائيل اتفاقيات تصدير دفاعية بقيمة 3 مليارات دولار مع دول في المنطقة.