أعلنت السلطات في بلدة سيانجور في إندونيسيا، الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي وقع أمس الإثنين إلى 252 قتيلاً، فيما تواصل فرق الإنقاذ أعمالها للوصول إلى المحاصرين تحت الأنقاض.
وكالة رويترز نقلت عن مسؤول إندونيسي، قوله إن أطفالاً لقوا حتفهم عندما انهارت مدارسهم كانوا بين قتلى الزلزال الذي دمر البلدة الواقعة في إقليم جاوة الغربية.
وقع الزلزال الذي بلغت قوته 5.6 درجة في منطقة جبلية في إقليم جاوة الغربية الأكثر كثافة سكانية في إندونيسيا، مما تسبب في أضرار جسيمة لبلدة سيانجور وفي انهيار أرضي أسفر عن دفن قرية واحدة على الأقل.
تسبب الزلزال بإصابة مئات الأشخاص، وحذر مسؤولون من أنه من المرجح ارتفاع عدد القتلى.
هنري ألفياندي، رئيس الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ (باسارناس)، قال إن الانهيارات الأرضية والأراضي الوعرة تعرقل جهود الإنقاذ، وأضاف في مؤتمر صحفي أن "التحدي هو أن المنطقة المتضررة واسعة (…) علاوة على ذلك، تضررت الطرق في هذه القرى"، وأنه تم إجلاء أكثر من 13 ألفاً.
كذلك لفت ألفياندي إلى أن "معظم الضحايا من الأطفال لأنهم كانوا لا يزالون في المدارس في الساعة الواحدة بعد الظهر"، في إشارة إلى وقت وقوع الزلزال، فيما أفاد مسؤولون بأن الكثير من الوفيات نتجت عن تقطع السبل بالضحايا أسفل مبان منهارة.
بدوره توجه الرئيس جوكو ويدودو إلى سيانجور، الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 لتحفيز رجال الإنقاذ، وقال "أوصيكم بإعطاء الأولوية لإجلاء الضحايا الذين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض".
خلال الليل ملأ الضحايا ساحة انتظار سيارات في مستشفى في سيانجور، وعولج بعضهم في خيام مؤقتة أو على الرصيف، وقالت كوكو البالغة من العمر 48 عاما لوكالة رويترز من منطقة ساحة انتظار السيارات المزدحمة: "انهار كل شيء تحتي".
أضافت وهي تبكي "نجا اثنان من أطفالي، انتشلتهما من تحت الأنقاض (…) أحضرت اثنين آخرين إلى هنا، وما زال واحد مفقوداً".
بدوره قال ديدي براسيتيو المتحدث باسم الشرطة الوطنية لوكالة أنباء "انتارا" الحكومية، إنه تم نشر المئات من ضباط الشرطة صباح الثلاثاء للمساعدة في جهود الإنقاذ، وأضاف أن "مهمة اليوم الرئيسية للأفراد هي التركيز على إجلاء الضحايا".
لدى إندونيسيا تاريخ من الزلازل المدمرة، وفي العام 2004 تسبب زلزال قوته 9.1 درجة قبالة جزيرة سومطرة في شمال إندونيسيا في حدوث موجات مد عاتية ضربت 14 دولة، مما أسفر عن مقتل 226 ألف شخص على طول ساحل المحيط الهندي، أكثر من نصفهم في إندونيسيا.