أعلن والي غازي عنتاب التركية، داود غول، الإثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عن مقتل مواطنين اثنين وإصابة 6 آخرين، جراء إطلاق قذائف على قضاء قارقامش في الولاية، مشيراً إلى أن قوات "وحدات حماية" الشعب الكردية هي التي نفذت القصف.
جاء ذلك بحسب ما أوردته وكالة الأناضول التركية الرسمية، ونقلت عن غول قوله إن 5 صواريخ سقطت على قارقامش، مشيرةً إلى أن الصواريخ سقطت على مدرسة ومنزلين، ومنطقة زراعية قرب معبر قارقامش الحدودي، مضيفةً أن القصف أوقع جرحى.
من جانبه أعلن وزير الداخلية التركي، سليماني صويلو أن القصف أسفر عن مقتل 3 أشخاص بينهم طفل.
كانت وكالة الأناضول قد أفادت في وقت سابق بأن قصفاً وقع أيضاً يوم الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وقالت إن "التنظيم الإرهابي أطلق 4 قذائف صاروخية من الأراضي السورية باتجاه قضاء قرقاميش".
تعتبر أنقرة قوات "وحدات حماية الشعب" الكردية امتداداً لـ"حزب العمال الكردستاني" المصنف على لوائح الإرهاب.
والي غازي عنتاب، كان قد قال إن "الإرهابيين أطلقوا القذائف من شرقي نهر الفرات"، وأضاف في تغريدة على تويتر، أن القوات التركية ردت بالمثل على مصادر النيران.
جاء هذا القصف على المنطقة التركية الحدودية، بالتزامن مع عملية "المخلب – السيف" الجوية التي أطلقتها القوات التركية فجر الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، والتي قصفت خلالها مواقع لقوات كردية في شمال سوريا والعراق، بحسب وزارة الدفاع.
الوزارة قالت في بيان إن "العملية تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على الحق المشروع في الدفاع عن النفس".
العملية الجوية التركية جاءت كرد على التفجير الذي حدث في منطقة تقسيم بمدينة إسطنبول يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وأسفر عن وفاة 6 مدنيين وإصابة 81 آخرين، وحمّل وزير الداخليّة التركي سليمان صويلو حزب "العمّال الكردستاني" المصنف على لوائح الإرهاب، المسؤوليّة عن الاعتداء.
كذلك قالت الشرطة التركية إنّ منفذة التفجير اعترفت بأنّها زرعت القنبلة بناء على أوامر حزب "العمّال الكردستاني"، وبأنّها تلقّت تعليمات من مدينة كوباني (عين العرب) في سوريا.
كانت تركيا قد أعلنت يوم الثلاثاء، 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أنها تعتزم ملاحقة أهداف في شمالي سوريا، بعد أن تكمل عملية عبر الحدود ضد مسلحي "العمال الكردستاني" المحظور أيضاً في العراق، وقالت وزارة الدفاع التركية عقب تفجير إسطنبول، إن المسؤولين عن تنفيذه "سيدفعون الثمن".
يُذكر أن تركيا شنّت منذ العام 2016 ثلاث عمليّات عسكريّة في سوريا، استهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد، وتمكنّت مع فصائل سوريّة موالية لها من السيطرة على مناطق حدوديّة واسعة.
في وقت سابق من العام الحالي، هدّدت تركيا مراراً بشنّ هجوم جديد ضدّ المقاتلين الأكراد في سوريا، وأشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن عملية جديدة قد تُنفذ ضد قوات "وحدات حماية الشعب" الكردية.