يريدون جلب المهاجرين.. قادة الأعمال ببريطانيا يخالفون توجهات الحكومة: نقص العمالة يعرقل البلاد

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/21 الساعة 08:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/21 الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش
ريشي سوناك رئيس وزراء بريطانيا / رويترز

بينما تسعى الحكومة في بريطانيا للحد من تدفق المهاجرين على المملكة، سيكون لقادة الأعمال في البلاد رأي آخر، عندما سيطلبون من رئيس الوزراء، ريشي سوناك، خلال اجتماعهم معه، الإثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، زيادة الهجرة لمعالجة النقص "الهائل" في العمالة، وتجنب "عقد من الخمول الاقتصادي".

لكن صحيفة The Times البريطانية قالت في تقرير لها، الإثنين، إنه بدلاً من ذلك، سيصر رئيس الوزراء على أنه يستطيع تعزيز النمو من خلال تحفيز الابتكار، في رد على منتقدي حزب المحافظين لبيان التوقعات الاقتصادية لفصل الخريف، الذي صدر الأسبوع الماضي.

في خطاب سوناك المقرر خلال المؤتمر السنوي لمعلومات الأعمال، الإثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني، سوف يجادل رئيس الوزراء بأنَّ الاستثمار في البنية التحتية والمهارات والأبحاث يمكن أن يدفع الاقتصاد للنمو. 

الابتكار عوّض جلب المهاجرين

من المتوقع أن يشير إلى قرار الحكومة بحماية ميزانيات رأس المال والبحث باعتبارهما دليلين على أنَّ نهجه سيؤدي إلى النمو في المستقبل، إذ قال داونينج ستريت (مقر رئاسة الوزراء) الليلة الماضية، الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني، إنَّ سوناك "سيلقي خطاباً رئيسياً يركز على موضوع الابتكار".

بعد مرور عام على خطاب بوريس جونسون سيئ الصيت، أمام مؤتمر معلومات الأعمال، سيخبر سوناك أيضاً أكبر مجموعة أعمال في البلاد أنه يجب عليها أن تضطلع بدورها من خلال الاستثمار في الابتكار لتحقيق نمو ذي مغزى في السنوات المقبلة.

لكن المدير العام لمؤتمر معلومات الأعمال، توني دانكر، قال، يوم الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني، إنه لا يوجد شيء في بيان الخريف "يخبرنا أنَّ الاقتصاد سيتجنب عقداً آخر من الإنتاجية والنمو المنخفضين". 

أضاف دانكر لهيئة BBC أنَّ رئيس وزراء بريطانيا سيتعين عليه "فعل أشياء غير مستساغة لسياسيي حزب المحافظين" لتعزيز النمو، محذراً من أنه من دون مثل هذا الإجراء "لن نخرج من الركود في أي وقت قريب".

سيخبر دانكر المؤتمر، الإثنين، أنَّ بريطانيا بحاجة إلى أن تكون "عملية"، وأن تجلب العمال إلى المناطق التي تعاني من نقص في المهارات أو الأشخاص.

يقول دانكر: "الناس يجادلون ضد الهجرة، لكنها الشيء الوحيد الذي أدى إلى زيادة النمو المحتمل لاقتصادنا منذ مارس/آذار. أولاً، فقدنا مئات الآلاف من الأشخاص بسبب الخمول الاقتصادي بعد كوفيد-19".

كما أضاف: "ليس لدينا ما يكفي من البريطانيين لشغل الوظائف الشاغرة الموجودة، وهناك عدم تطابق في المهارات على أي حال. وثالثاً، الاعتقاد بأنَّ الأتمتة يمكن أن تتدخل لتنفيذ المهام في معظم الحالات أمر غير واقعي".

وظائف شاغرة في بريطانيا

حسب صحيفة "التايمز"، سجّلت بريطانيا انخفاضاً قياسياً من الأشخاص العاطلين عن العمل، في حين أنَّ عدد الوظائف الشاغرة عند مستوى قياسي مرتفع. 

فيما بلغ معدل البطالة للأشهر الثلاثة حتى سبتمبر/أيلول 3.6%، وزاد عدد الأشخاص المصنفين على أنهم غير نشطين اقتصادياً بمقدار 0.2 نقطة مئوية في الربع نفسه إلى 21.6%، مدفوعاً بعدد الأشخاص الذين يعانون من اعتلال صحي طويل الأمد.

مع موضوع مثير للجدل مثل الهجرة، ترى مجموعة الأعمال أنَّ الحكومة تتخذ خيارات "مناهضة للنمو" في سعيها لتحقيق أهداف سياسية. لكن سيرد دانكير علق على هذا قائلاً: "عندما نواجه الركود التضخمي وتأثيره الهائل على تكلفة المعيشة، فقد حان الوقت للتدقيق في هذه الاختيارات".

يأتي مؤتمر معلومات الأعمال في وقت عصيب للشركات. ففي الأسبوع الماضي، قال المكتب المستقل لمسؤولية الميزانية إنَّ بريطانيا في حالة ركود بالفعل، وتوقع أن يتقلص الإنتاج بنسبة 1.4% العام المقبل. 

كما يتوقع أيضاً نمو الاقتصاد بنسبة 1.3% فقط في عام 2024، في انخفاض حاد عن التقديرات السابقة. وسيُبلَّغ قادة الأعمال أنه كان هناك الكثير من التركيز على جعل الناس ينفقون الأموال لتنمية الاقتصاد، وتشجيع الاستهلاك بدلاً من الاستثمار.

تحميل المزيد