طالب رئيس أكبر شركة خاصة لتوريد الطاقة في أوكرانيا، ماكسيم تيمشينكو، من الأوكرانيين مغادرة البلاد لتخفيف العبء على شبكة الطاقة المتضررة، بحسب صحيفة The Independent البريطانية، السبت، 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن ماكسيم تيمشينكو، وجه نصيحة للأوكرانيين بمغادرة البلاد -إذا استطاعوا- لمدة "3 إلى4 أشهر"؛ لأنها فترة "ستكون مفيدة للغاية للنظام".
تضرر ما يقرب من نصف نظام الطاقة في البلاد جراء الهجمات التي شنتها روسيا منذ أن بدأت غزوها في فبراير/شباط.
على أثر ذلك، دعت الحكومة الأوكرانيين إلى الحد من استخدام للأجهزة المنزلية، مثل الأفران والغسالات، في محاولة للحفاظ على الطاقة.
تضرر الشبكة بسبب الصواريخ الروسية
ونقلت شبكة BBC البريطانية، عن تيمشينكو، الرئيس التنفيذي لشركة DTEK، قوله: "إن نظام الطاقة يصبح أقل موثوقية في كل مرة تطلق فيها القوات الروسية صواريخ على البنية التحتية للطاقة".
وزادت مثل هذه الهجمات منذ أن تعرضت روسيا لانتكاسات في ساحة المعركة، مثل استعادة أوكرانيا للسيطرة على خيرسون في جنوب البلاد الأسبوع الماضي.
إلى ذلك، قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا نفّذت منذ ذلك الحين أكثر من 148 ضربة صاروخية على البنية التحتية الحيوية، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن 10 ملايين شخص.
وتُرك الأوكرانيون دون كهرباء أثناء فترات انقطاع التيار الكهربائي المقررة وغير المجدولة، بينما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في بعض المناطق.
واقترح تيمشينكو أن الذين يقللون من استخدامهم للطاقة يساعدون أوكرانيا على كسب الحرب، وقال: "إذا استهلكت كميات أقل، فإن المستشفيات التي بها جنود جرحى ستؤمن إمداداً بالطاقة. هذه هي الطريقة التي يمكن بها تفسير أنهم، من خلال استهلاكهم أقل أو المغادرة، يساهمون أيضاً في مساعدة الآخرين".
أصبح إصلاح البنية التحتية المتضررة أصعب، حيث نفدت المعدات وقطع الغيار في أوكرانيا. ودعا تيمشينكو "الشركاء والمسؤولين الحكوميين والشركات ومنتجي المعدات للمساعدة في التوريد الفوري للمعدات المتاحة".