قال كيفن مكارثي، رئيس مجلس النواب الأمريكي القادم المحتمَل، إنه سوف يبعد النائبة الديمقراطية عن إحدى دوائر ولاية مينيسوتا إلهان عمر، عن لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وهو قرار يُعزى جزءٌ منه إلى انتقادها الموجّه إلى إسرائيل.
صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية، قالت، الأحد، 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن مكارثي ألمح إلى أن انتقادها الشخصي له في العام الماضي، كان عاملاً آخر وراء ذلك.
كان مكارثي، النائب الجمهوري عن إحدى دوائر ولاية كاليفورنيا الذي فاز حزبه للتو بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب الأمريكي، يتحدث السبت، 19 نوفمبر/تشرين الثاني، أمام مؤتمر ائتلاف اليهود الجمهوريين في لاس فيغاس.
وتابع مكارثي: "أتذكر ما قالته عني. أتذكر ما قالته عن إسرائيل. أتذكر ما قالته عن العلاقة [بين الولايات المتحدة وإسرائيل]. أتذكره جيداً، ووعدتكم في العام الماضي أنها لن تبقى في لجنة الشؤون الخارجية. ولا أزال عند وعدي". ولاقت كلمته تصفيقاً من الحضور.
جدل حول معاداة إلهان عمر للسامية
وفي وقت سابق، طالبت إلهان عمر بمزيد من إشراف الكونغرس على العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث شنّت هجوماً ضد اللوبي المؤيد لإسرائيل، وبدت في بعض الأوقات تستحضر موضوعات السيطرة اليهودية، ما اجتذب اتهامات بمعاداة السامية، من الجمهوريين ومن بعض الديمقراطيين.
ووفقاً للصحيفة الإسرائيلية، فإن النائبة، ذات الأصول الصومالية، اعتذرت عن بعضها، لكنها لم تعتذر عن كل التعليقات التي تسببت في هذا الهجوم الموجّه ضدها. كذلك تدعم إلهان حركة مقاطعة إسرائيل.
كانت إحدى التغريدات سيئة السمعة التي نشرتها إلهان، هي تلك التي قالت فيها إن مكارثي يدعم إسرائيل من أجل المال. اعتذرت إلهان عن ذلك لاحقاً.
لكن إشارة مكارثي إلى ما قالته إلهان عنه ربما تتعلق بوصفها إياه بـ"الكاذب والجبان" في العام الماضي، بعد أن رفض إخضاع عضوة الكونغرس الأمريكي الجمهورية لورين بويبرت، للانضباط، بعد أن وصفت إلهان بأنها عضوة في "فريق الجهاد"، ومزحت قائلة إنها تخشى من أن تكون إلهان تحمل قنبلة.
في خطوة نادرة اتُخذت في عام 2021، جرَّد الديمقراطيون، الذين كانوا يسيطرون على مجلس النواب آنذاك، النائبة الجمهورية مارجوري تايلور جرين من عضويتها في جميع لجان مجلس النواب بسبب اعتناقها السابق لأفكار حركة كيو أنون، التي تؤمن بنظريات المؤامرة وتدعو للعنف. قال مكارثي حينها إنه سوف ينتقم إذا انتُخب رئيساً لمجلس النواب.
ورفضت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب آنذاك، تسوية اقترحها مكارثي، تقضي بإبعاد مارجوري عن اللجان الحساسة، والسماح لها بمواصلة مهامها في اللجان الأخرى.
ويبدو أن تصريح مكارثي بأن إلهان "لن تعود ضمن لجنة الشؤون الخارجية"، ولن تُمنع من عضوية اللجان الأخرى، يشير إلى أن مكارثي ربما يفكر بنفس الطريقة، فيما يتعلق بالتعامل مع إلهان عمر عقب توليه المحتمَل لمنصب رئيس مجلس النواب.
من جانبه، قال جيريمي سليفين، المتحدث باسم النائبة إلهان عمر، إن مكارثي لم يكن مهتماً بمعاداة السامية، وإنه كان يسعى فقط لإسكات إلهان.
وأوضح سليفين أن مارجوري "أنتجت إعلاناً تحمل فيه بندقية آلية موجّهة إلى رأس إلهان عمر، وقالت إن المسلمين لا يجب أن يكونوا في الكونغرس"، وذلك في تغريدة نشرها سليفين على حسابه.
وتابع سليفين، قائلاً: دونالد ترامب قاد هتافات فاشية تقول "أعيدوها إلى بلدها"، ما أدى إلى تلقيها تهديدات بالقتل. هذا لا يتعلق بمعاداة السامية، بل يتعلق كل هذا بإسكاتها بأي طريقة ضرورية.