نشر إيلون ماسك، المالك الجديد لشركة تويتر، استطلاعاً للرأي على تويتر، مساء الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، يطلب فيه من المستخدمين التصويت على ما إذا كان ينبغي إعادة تفعيل حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي حظره المالكون السابقون.
الاستطلاع الذي نشره ماسك على حسابه الرسمي في تويتر شارك به حتى الساعة 4:45 من صباح السبت، 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، نحو 5 ملايين شخص، وصوّت 55.2% من المشاركين بـ"نعم" لإعادة تفعيل حساب ترامب، بينما صوت 44.8 بـ"لا".
جاء هذا الاستطلاع بعدما كان ماسك قد أعلن في تغريدة سابقة، يوم الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن إعادة حساب ترامب على تويتر، كما أعلن في التغريدة نفسها أن شخصيات أخرى مثيرة للجدل مثل الممثلة كاثي غريفين وجوردن بيترسون وبابيلون بي سيتم إعادة حساباتها.
كان موقع تويتر قد علّق، في يناير/كانون الثاني 2021، بشكل دائم، حساب ترامب، وتحدث حينها عن مخاطر حصول "تحريض جديد على العنف" من جانب الرئيس الأمريكي السابق، بعد يومين على أعمال الشغب التي قام بها عدد من أنصاره الذين اجتاحوا مبنى الكابيتول لساعات عدة.
عقب منع ترامب من التغريد على تويتر، قرر الرئيس الأمريكي السابق إنشاء موقع للتواصل خاص به سماه "Truth Social"، وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن الموقع يحوي خصائص مشابهة لتويتر.
قبل أن يحظر موقع تويتر حساب ترامب كان للأخير 89 مليون متابع على تويتر، و35 مليوناً على فيسبوك، و24 مليوناً على إنستغرام.
يأتي استطلاع ماسك حول إعادة حساب ترامب على تويتر ليُضاف إلى سلسلة من الإجراءات المثيرة للجدل، التي اتخذها منذ أن أصبح مالكاً جديداً للشبكة العملاقة، في أكتوبر/تشرين الأول 2022.
كذلك فإن هذا الاستطلاع يأتي بعد أيام من إعلان ترامب عن ترشحه من جديد للسباق إلى البيت الأبيض، لمنافسة الديمقراطيين على الرئاسة بعد عامين من الآن.
وعد ترامب بـ"عودة" أمريكا، ورسم صورة مثالية لفترة ولايته الأولى، متحدثاً عن دولة تعيش بسلام وازدهار واحترام على الساحة الدولية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
هذا الترشيح الجديد هو الثالث للرجل السبعيني إلى البيت الأبيض. وعندما وصل دونالد ترامب إلى السلطة في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، فيما شكّل أكبر مفاجأة سياسية حديثة، لم يكترث ترامب بكل العادات خلال فترة رئاسته.
فقد ترك واشنطن في حالة من الفوضى بعد انتخاب جو بايدن، وهي هزيمة لم يعترف بها قط، كما تنذر إعادة ترشيحه بتكرار للانتخابات الرئاسية التي جرت في 2020، خصوصاً بعدما أكد جو بايدن مؤخراً "نيته" الترشح لولاية ثانية.
لم يتأخر بايدن في التعليق على ترشح منافسه، وقال أثناء سفره إلى إندونيسيا إن "ترامب خذل أمريكا" خلال توليه منصبه.