أشار تقرير جديد إلى أن سياسة التوثيق الجديدة على تويتر التي لم تدُم طويلاً أكسبت حسابات "متطرفين" من التيار اليميني علامات التوثيق الزرقاء. وكان من بينهم نشطاء معادون للمسلمين، وآخرون مؤيدون لترامب، بحسب ما ذكر موقع Middle East Eye البريطاني، الخميس 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
كانت قد أثارت سياسة الحصول على علامة التوثيق الزرقاء مقابل 7.99 دولار شهرياً "هجوماً عنيفاً"، بين منتقدين خافوا أن يفقد التحقق قيمته، ويضفي الشرعية على مروجي خطاب الكراهية على الموقع.
يبدو أن هذا ما حصل، حيث كان من جملة الحسابات التي حازت علامة التوثيق نشطاء يمينيون متطرفون يروجون لمعاداة الإسلام وأيديولوجيات كراهية أخرى.
حسابات معادية للإسلام
ووفقاً لمركز قانون الحاجة الجنوبي (SPLC)، كان من بين هؤلاء المستخدمين إيمي ميكلبيرغ، المعروفة في فضاء الإنترنت بإيمي ميك، ويطلق عليها اسم "الترس الرئيسي في عجلة الإسلاموفوبيا"، التي تروج منذ سنوات لكراهية الإسلام، فكانت تنشر رسوماً هزلية تسخر من المسلمين، وتشن هجمات شخصية على رموزهم، في حسابها على تويتر.
ووفقاً لموقع Huffington Post، كان من بين متابعيها شون هانيتي وروزان بار والحساب الشخصي لسارة هوكابي ساندرز- السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب- وقد نالت إشادة ترامب نفسه.
من بين المستخدمين الآخرين الذين حصلوا على علامة التوثيق مؤخراً ريتشارد سبنسر، الذي تُنسب إليه صياغة مصطلح "اليمين البديل"، والذي أطلق على الإسلام "علم أسود موجه ضد أوروبا".
هذا فضلاً عن جيسون كيسلر، الذي يسميه مركز قانون الحاجة الجنوبي "قومي أبيض"؛ وتانر غوزي، وهو من أنصار حركة "ديزيريت القومية" اليمينية المتطرفة أو حركة DezNat، وأليكس شتاين، الممثل الكوميدي المعروف بحيله في التصيد.
علامة توثيق زرقاء "ثابتة"
من جانب آخر، كان الملياردير الأمريكي ومالك تويتر، إيلون ماسك، قال الأسبوع الماضي، إنه سيطلق علامة توثيق زرقاء "ثابتة" بحلول 29 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وهذا بعد أن تسبب إطلاقها المبدئي في عدد من المشكلات.
والجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني، قال ماسك في تغريدة على تويتر إن الموقع يدعم سياسة "حرية التعبير، وليس حرية الوصول"، وإن التغريدات التي تحوي خطاباً سلبياً أو يحض على الكراهية لن تظهر على صفحات المستخدمين "ما لم يطلبوا غير ذلك".
في حين أشار في تغريدة أخرى، الجمعة، أن عدداً من المشاهير أعيدت إليهم حساباتهم، ومنهم كاثي غريفين وجوردان بيترسون وبابيلون بي. وقال ماسك إنه لم يُتخذ "قرار بشأن ترامب بعد".
كانت المخاوف من انتشار خطاب الكراهية في مقدمة الانتقادات الموجهة لاستحواذ ماسك على تويتر. ورغم قوله إن بعض حالات خطابات الكراهية تراجعت إلى ما "دون المعايير السابقة"، وزعمه أن "التزام الموقع القوي بمراقبة المحتوى لم يتغير بأي شكل"، سجل مركز مكافحة الكراهية الرقمية ارتفاعاً في لغة الكراهية خلال ذلك الأسبوع.