كشفت ميشيل أوباما، خلال لقاء لها في مسرح وارنر في واشنطن العاصمة، للترويج لكتابها الجديد "The Light We Carry: Overcoming in Uncertain Times- الضوء الذي نحمله: التجاوز في الأوقات المضطربة"، أنَّ الأمريكيين "لم يكونوا مستعدين" لرؤية شعرها بمظهره الطبيعي خلال فترة ولاية باراك أوباما في البيت الأبيض.
وأضافت أوباما، حسب ما نشتره صحيفة The Guardian البريطانية، إنها قررت فرد شعرها؛ لأنَّ الشعب الأمريكي كان "يتأقلم للتو" مع وجود عائلة سوداء في الرئاسة.
وعلى الرغم من أنه كان من الأسهل تصفيف شعرها بالضفائر، تسترجع ميشيل أنها رأت أنَّ الجمهور الأمريكي "ليسوا مستعدين لذلك". وخوفاً من استخدام شعرها مصدراً للإلهاء والتسييس، قررت ميشيل تمليس شعرها حتى تتمكن الإدارة من التركيز على أجندتها، بدلاً من الاضطرار إلى الإجابة عن أسئلة عنصرية حول شعرها.
وتتذكر ميشيل أنها فكرت: "فلأبقِ شعري أملس، حتى نمرر مشروع الرعاية الصحية"، الذي عُرف باسم "أوباما كير"، وأضافت: "كانت ردود الفعل خرقاء عندما ارتدى باراك بذلة لون الجلد"، في إشارة إلى الانتقادات التي تعرض لها باراك أوباما بسبب اختياره للأزياء في عام 2014. وقالت ميشيل إنهم تصرفوا وكأنها: "الإهانة الكبيرة.. فضيحة إدارة أوباما".
تصفيفات الشعر هي عقبة أخرى تواجه النساء من ذوي البشرة السمراء في مكان العمل، فقد تابعت ميشيل: يمكن انتقاد مظهر الشعر الطبيعي على أنها أقل احترافية، حتى لو كان من الأسهل على المرء تصفيف شعره بهذه الطريقة، وأضافت: "نتعامل مع الأمر برمته المتعلق بـ: هل تظهرين بشعرك الطبيعي؟ هذا جزء من تجربة الأمريكيين من أصل إفريقي في الحياة… لكن النساء في المكاتب يشعرن بالقلق، ويفكرن: هل يجب أن أرتدي التنانير؟ هل يجب أن أرتدي جوارب طويلة؟ أنا أكره الجوارب الطويلة".
في مارس/آذار، أقر مجلس النواب الأمريكي قانون التاج، الذي يحظر التمييز على أساس تسريحات الشعر. لكن مجلس الشيوخ لم يمرر الإجراء. وأقرت عدة ولايات وبلديات إصدارات محلية من القانون، بما في ذلك ميامي بيتش، التي أقرّت حظراً على التمييز على أساس الشعر الشهر الماضي.