قالت كوريا الجنوبية، الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن جارتها الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً قبالة ساحلها الشرقي، وذلك بعد أن تعهدت بيونغ يانغ بأن رد فعلها العسكري على التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وحلفائها سيصبح أكثر "غضباً"، متهمةً إياهم بتصعيد الأزمة الأمنية في المنطقة.
وزير خارجية كوريا الشمالية في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الرسمية، قال إن القمة الثلاثية التي عقدتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في الآونة الأخيرة ستقود الأمور في شبه الجزيرة الكورية إلى وضع تتزايد صعوبة التنبؤ به.
ويأتي هذا التصعيد بعد بدء أكبر تدريبات جوية على الإطلاق بين أمريكا وكوريا الجنوبية، بمشاركة مئات الطائرات الحربية، لشن هجمات وهمية على مدار الساعة تستمر لعدة أيام.
تحذيرات كوريا الشمالية
وفي وقت سابق، قالت كوريا الشمالية، إنه لم يعد من الممكن التسامح مع "التهور والاستفزاز" بسبب التدريبات العسكرية المشتركة بين جارتها الجنوبية والولايات المتحدة، مطالبة بوقفها، في حين يؤكد البيت الأبيض أن القلق "لا يزال شديداً" إزاء احتمال إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية.
وفي معرض تنديده بالتدريبات، حذّر أمين اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، باك جونغ تشون، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من أي محاولة للهجوم.
قال تشون في بيان: "إذا حاولت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية استخدام القوات المسلحة ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية؛ فإن الوسائل الخاصة لقواتنا المسلحة ستنفذ مهمتها الاستراتيجية دون تأخير، وسيتعين على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مواجهة وضع مروع ودفع أغلى ثمن في التاريخ"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية.
في المقابل، لا تزال واشنطن "قلقة" حيال تجربة نووية محتملة قد تجريها كوريا الشمالية في أي وقت، وحينما سُئل المتحدث الأمني بالبيت الأبيض جون كيربي في إفادة دورية، الثلاثاء، عما إذا كان هناك قلق من ذلك عندما تجتمع مجموعة العشرين في بالي في منتصف الشهر الحالي، أجاب قائلاً: "بشكل عام، لا يزال قلقنا شديداً".
يُذكر أن أمريكا وكوريا الجنوبية واليابان، تعهدت أواخر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم برد "لا مثيل له" إذا أجرت كوريا الشمالية سابع اختبار نووي، حيث تعتقد واشنطن وحلفاؤها أن بيونغ يانغ يمكن أن تكون على وشك استئناف اختبار القنابل النووية لأول مرة منذ عام 2017.
كانت كوريا الشمالية أعلنت، في 10 أكتوبر/تشرين الأول، أنها أجرت محاكاة لضربات "نووية تكتيكية"، بإشراف الزعيم كيم جونغ أون شخصياً، رداً على "التهديد العسكري" الذي قالت إن الولايات المتحدة وحلفاءها يمثلونه.
إذ أطلق نظام بيونغ يانغ سبعة صواريخ باليستية. وحلق أحد هذه المقذوفات فوق اليابان للمرة الأولى منذ 2017. ويتوقع المجتمع الدولي أن تجري كوريا الشمالية قريباً تجربة نووية ستكون أيضاً الأولى من نوعها منذ خمس سنوات، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.