المتهمة بتنفيذ تفجير إسطنبول تكشف تفاصيل جديدة.. روت قصتها منذ القدوم لتركيا وصولاً لشارع الاستقلال

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/17 الساعة 19:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/17 الساعة 19:17 بتوقيت غرينتش
المراة المتهمة بتنفيذ تفجير إسطنبول والتي تلقت تدريباً من قبل حزب العمال الكردستاني/الأناضول

قدمت أحلام البشير، منفذة تفجير إسطنبول في شارع الاستقلال، تفاصيل تتعلق بكيفية تنفيذ العمل الإرهابي، وذلك خلال أخذ إفادتها، الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، من قِبل النائب العام في إسطنبول شعبان يلماز، ونوابه، بحضور مترجم للغة العربية.

حسب ما أوردته وكالة الأناضول التركية، زعمت أحلام البشير في إفادتها، أنها تلقت تعليمات من تنظيم "واي بي جي" الإرهابي بالذهاب إلى تركيا، لكن لم يتم إخبارها عن سبب ذلك، وأنها تعرضت للتهديد بأسرتها، على حد تعبيرها.

فيما ادعت البشير أنها جاءت إلى تركيا برفقة بلال حسن، وأنها ذهبت إلى ميدان تقسيم 3 مرات؛ لمشاهدة معالم المدينة وليس بغاية استكشاف المنطقة.

كما قالت: "ركبنا السيارة مع بلال وذهبنا إلى ميدان تقسيم، هناك تلقى بلال اتصالاً هاتفياً، وقال لي: اذهبي وسألحق بك، توجهت نحو شارع الاستقلال والحقيبة بيدي، جلست على حوض زراعي. لمست الحقيبة فرأيت رقائق البطاطا أو شيئاً من هذا القبيل، وكان هناك شيء ناعم تحتها".

أضافت أحلام البشير: "جلست لمدة 40 دقيقة. وبينما كنت أنتظر هناك، تلقيت اتصالاً من حاجي، قال لي: اتركي الحقيبة وابتعدي من هناك. تركت الحقيبة وغادرت، بدأت أبحث عن عطر بالطريق، في تلك اللحظة حدث الانفجار، حينها تركت علبة العطر وهربت، ركبت سيارة عمومية وجئت إلى الورشة في أسنلر".

بينما زعمت أنها شاهدت تفجير إسطنبول في الصور التي أظهرها سائق التاكسي، وأنها كانت تتسوق في متجر لمستحضرات التجميل قبل أن تجلس على الحوض الزراعي في شارع الاستقلال. وأردفت أنها وصلت إلى أسنلر بسيارة عمومية، وأنها انتقلت إلى المنزل الذي ألقي القبض عليها بداخله، بسيارة أخرى.

كما أكدت البشير أنها جاءت إلى تركيا مع بلال حسن في 27 يوليو/تموز الماضي، وردت على السؤال التالي: "هل من أصول عربية داخل تنظيم واي بي جي في منبج؟ قائلة: نعم، واستخدموهم في الخطوط الأمامية". وقالت إن ثلاثة من إخوتها الستة ماتوا في الحرب (داخل سوريا).

من ناحية أخرى، تبين أن بلال حسن كان في طريقه إلى أدرنة للفرار، في الوقت الذي كانت فيه البشير في طريقها إلى شارع الاستقلال.

بينما أحمد جركس، الذي نقل البشير بعد الهجوم من أسنلر إلى المنزل الذي ألقي القبض على البشير بداخله، والكائن في منطقة كوتشوك تشكمجة، ادعى في إفادته أنه كان يقود سيارة أجرة غير مرخصة وأنه كان ينقل ركاباً فقط.

في سياق آخر، صرح والي إسطنبول، علي يرلي قايا، بأن 68 شخصاً من أصل 81 ممن أصيبوا في التفجير الإرهابي بمدينة إسطنبول تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفيات.

جاء ذلك في تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر"، الخميس، تحدث فيها عن آخر تطورات الحالة الصحية للمواطنين المصابين في الهجوم الإرهابي الذي وقع بشارع الاستقلال الأحد.

كما قال يرلي قايا: "68 شخصاً من الذين أصيبوا في تفجير إسطنبول غادروا المستشفيات". وأضاف: "يتم علاج 11 شخصاً في المستشفيات، فيما يواصل اثنان آخران العلاج في وحدات العناية المركزة".

من جانبه، قال وزير الصحة فخر الدين قوجة، في تغريدة، إن المصابين الـ11 يواصلون تلقي العلاج، مشيراً إلى أن 8 منهم حالتهم الصحية متوسطة، و3 حالتهم جيدة.

الإثنين الماضي، أعلنت مديرية الأمن العام في إسطنبول أن منفذة تفجير إسطنبول اعترفت في أثناء التحقيق بانتمائها إلى تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي/ بي واي دي" الإرهابي.​​​​​​​ وذكر بيان مديرية الأمن أن البشير تلقّت تعليمات بتنفيذ العملية من مركز التنظيم الإرهابي في مدينة عين العرب السورية.​​​​​​​

تحميل المزيد