هجوم بطائرة مسيّرة على ناقلة نفط يملكها ملياردير إسرائيلي قبالة سواحل عُمان.. وتل أبيب تتهم إيران

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/16 الساعة 09:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/16 الساعة 12:05 بتوقيت غرينتش
ناقلة نفط/ أرشيف/ الأناضول

قال المتحدث باسم الأسطول الخامس الأمريكي، تيموثي هوكينز، لوكالة رويترز، إن الأسطول على علم بحادث تعرضت له، الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، سفينة تجارية في خليج عُمان، وذلك بعد يوم من إعلان واشنطن اعتراض سفينة صيد كانت تهرب كميات "ضخمة" من المواد المتفجرة متجهة لإيران.

بينما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، في وقت سابق، أن ناقلة نفط ترفع العلم الليبيري وتديرها شركة إسترن باسيفك شيبينج، ومقرها سنغافورة، تعرضت لهجوم بتفجير طائرة مسيرة قبالة خليج عمان، وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن المالك النهائي لها هو الملياردير الإسرائيلي عيدان عوفر.

إسرائيل تتهم إيران بالوقوف وراء الهجوم

فيما قال مركز الأمن البحري العماني، عندما اتصلت به رويترز، إنه ليست لديه معلومات في الوقت الحالي. ولم يتسنّ الوصول إلى ممثلي شركة إسترن باسيفك شيبينج للتعليق.

بينما قالت شركة إسترن باسيفك شيبينج ومقرها سنغافورة إنها تحقق في حادثة تعرضت لها ناقلتها باسيفيك زيركون، التي أصابها مقذوف قبالة ساحل عمان.

كما أضافت الشركة أن السفينة كانت تحمل زيت الغاز، وإنه تم الإبلاغ عن أضرار طفيفة في هيكل السفينة دون تسرب الشحنة أو وقوع إصابات بين أفراد الطاقم.

فيما اتهمت إسرائيل، إيران، بالمسؤولية عن مهاجمة ناقلة نفط مملوكة لشركة يساهم فيها رجل أعمال إسرائيلي قبالة شواطئ عُمان، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الهجوم "باستخدام مسيرة مسلحة، وقع مساء الثلاثاء"، دون مزيد من التفاصيل عن الأضرار.

كما نقلت عن مسؤول أمني كبير لم تسمّه قوله: "إيران وراء الهجوم، وهي محاولة إيرانية للتدخل في مونديال قطر (بين 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، و18 ديسمبر/كانون الأول المقبل​​​​​​​)".

أضاف المسؤول الأمني: "ناقلة النفط التي تعرضت للهجوم مملوكة لشركة من سنغافورة، ولرجل الأعمال الإسرائيلي عيدان عوفر ملكية ثانوية وغير مباشرة فيها بنسب منخفضة". وسبق لإسرائيل أن وجهت اتهامات مماثلة لإيران دون أن تعترف طهران رسمياً بالهجمات.

بحسب موقع (مارين ترافيك) لتتبع الشحن البحري، فقد شوهدت الناقلة باسيفيك زيركون آخر مرة قبالة ساحل ليوا بسلطنة عمان، صباح الإثنين. وغادرت ميناء صحار العماني بعد ظهر الإثنين، وكانت وجهتها ميناء بوينس آيرس في الأرجنتين.

اعتراض كمية كبيرة من "المواد المتفجرة"

يأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان الأسطول الخامس بالبحرية الأمريكية أنه اعترض سفينة صيد كانت تهرب كميات "ضخمة" من المواد المتفجرة أثناء عبورها من إيران على طريق في خليج عمان يُستخدم لتهريب أسلحة إلى جماعة الحوثي اليمنية.

حيث قال الأسطول الخامس في بيان إن القوات الأمريكية عثرت على أكثر من 70 طناً من فوق كلورات الأمونيوم، التي تستخدم عادة في صناعة وقود الصواريخ وكذلك المتفجرات.

بينما اتهم تحالف عسكري تقوده السعودية، يقاتل الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن منذ 2015، إيران مراراً بتزويد الجماعة بالأسلحة، وهو ما تنفيه طهران.

إذ قال نائب الأميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية والأسطول الخامس والقوات البحرية المشتركة: "كانت هذه كمية ضخمة من المواد المتفجرة، تكفي لتزويد أكثر من 10 صواريخ باليستية متوسطة المدى بالوقود حسب الحجم".

أضاف أن "النقل غير القانوني للمساعدات القاتلة من إيران لا يمر مرور الكرام. إنه أمر غير مسؤول وخطير ويؤدي إلى العنف وزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

كما قال الأسطول الخامس إن السفينة التي تم اعتراضها كان يقودها طاقم من 4 يمنيين، وكانت تحمل 100 طن من سماد اليوريا الذي يستخدم في الزراعة، وأيضاً في صنع المتفجرات.

أضاف أن القوات الأمريكية أغرقت السفينة، الأحد، في خليج عمان لأنها كانت "تشكل خطراً على الملاحة للشحن التجاري"، وتم تسليم طاقمها إلى خفر السواحل اليمني.

في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ضبط الأسطول الخامس شحنة بنادق وذخيرة في سفينة صيد قال إنه يعتقد أن منشأها إيران، وأنها كانت في طريقها لإمداد الحوثيين.

تحميل المزيد