قال الملياردير الأمريكي ومالك شركة تويتر، إيلون ماسك، الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إنه يتوقع تقليص دوره في إدارة الشركة والعثور في نهاية المطاف، على قائد جديد للإمساك بزمام الأمور في شركة التواصل الاجتماعي.
في الوقت ذاته، أشار ماسك إلى أنه يأمل إتمام عملية إعادة الهيكلة التنظيمية لشركة تويتر هذا الأسبوع، بعدما أبدى مستثمرون في تسلا قلقهم بشكل متزايد بشأن الوقت الذي يخصصه ماسك لعملية إعادة هيكلة موقع تويتر.
إذ جاءت على هامش الإدلاء بشهادته في محكمة بولاية ديلاوير للدفاع ضد مزاعم بشأن حزمة مكافآتٍ قيمتها 56 مليار دولار من شركة تسلا بعد تحقيق أهداف أداء سهلة تمت الموافقة عليها من قبل مجلس إدارة يذعن لرغباته.
وقال ماسك في شهادته: "هناك حاجة إلى اتخاذ بعض التدابير في مرحلة ما بعد الاستحواذ لإعادة تنظيم الشركة… ولكن بعد ذلك أتوقع تقليل وقتي في تويتر".
بينما اعترف ماسك أيضاً بأن بعض مهندسي تسلا كانوا يقدمون يد العون في تقييم فرق الهندسة في تويتر، لكنه قال إن ذلك كان "على أساس طوعي"، وتم "بعد ساعات" العمل في شركة صناعة السيارات الكهربائية.
ثروة ماسك تتراجع
يشار إلى أن صافي ثروة ماسك انخفض دون 200 مليار دولار مع تخلص مستثمرين من أسهم شركة تسلا، وسط مخاوف من تراجع أداء أغلى شركات صناعة السيارات الكهربائية، مع تركيز الملياردير الأمريكي كامل جهوده على منصة تويتر، منذ شرائها.
بحسب تويتر، فقد خسرت الشركة نصف قيمتها السوقية تقريباً، وانخفضت ثروة ماسك الصافية 70 مليار دولار منذ أن قدم عرضاً لشراء تويتر في أبريل/نيسان 2022.
وقالت مجلة فوربس إن ثروة ماسك تبلغ الآن 194.8 مليار دولار، ويأتي جزء كبير منها من حصته البالغة نحو 15% في تسلا التي تبلغ قيمتها السوقية 622 مليار دولار.
وأتمّ ماسك، الشهر الماضي، صفقة شراء تويتر التي تبلغ قيمتها 44 مليار دولار، موّل 13 مليار دولار منها عن طريق قروض و33.5 مليار دولار في صورة تعهدات تمويلية.
ودخل موقع تويتر في حالة من الفوضى منذ أن تولى ماسك، زمام الأمور في أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولا يزال العديد من العاملين مستاءين، لأنَّ ماسك طرد نصف موظفي الشركة الذين يزيد عددهم على 7000 موظف، بما في ذلك معظم كبار المديرين، في غضون أسبوع تقريباً من إتمام صفقة استحواذه بقيمة 44 مليار دولار.