قتل 3 عناصر من قوات الأمن الإيرانية، بينهم ضابط في الحرس الثوري برتبة عقيد، جراء "أعمال شغب"، الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، في ظل احتجاجات تشهدها إيران على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، الأربعاء.
تشهد إيران، منذ 16 سبتمبر/أيلول، احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد 3 أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق، لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
حيث قضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، واعتبر مسؤولون جزءاً كبيراً منها "أعمال شغب". ووجّه القضاء تهماً لأكثر من 2000 موقوف على خلفية التحركات.
فيما شهدت مدن إيرانية عدة، الثلاثاء، تحركات إحياء لذكرى قتلى سقطوا خلال احتجاجات دامية شهدتها البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، على خلفية قرار حكومي مفاجئ برفع أسعار الوقود. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن 3 من "المدافعين عن الأمن" قتلوا في مدن مختلفة، الثلاثاء.
كما نقلت عن مصدر عسكري أن العقيد في الحرس الثوري رضا ألماسي قتل "على يد مثيري شغب مجهولين، في مدينة بوكان" ذات الغالبية الكردية، في محافظة أذربيجان الغربية في شمال غرب إيران. وأوضحت أن ألماسي توفي "بعد إصابته بنيران مسدس من أحد مثيري الشغب".
بينما قتل عنصر آخر من الحرس، هو رضا آذربار، كان "يدافع عن الأمن"، جراء إطلاق نار من قبل "مجهولين" في مدينة كامياران بمحافظة كردستان في غرب الجمهورية الإسلامية، وفق "إرنا".
في مدينة شيراز (جنوب)، قتل عنصر في قوات التعبئة "البسيج" المرتبطة بالحرس الثوري، "جراء أعمال الشغب"، مساء الثلاثاء، بحسب المصدر نفسه.
كما نقلت الوكالة عن المدعي العام لمحافظة فارس مصطفى بحريني قوله إنه "خلال أعمال الشغب، تم نقل أحد طلاب الحوزة العلمية من قوات التعبئة في شيراز إلى المستشفى جراء إلقاء المشاغبين زجاجة حارقة "مولوتوف"، أصيب على إثرها في رأسه، ولم تفلح جهود الطاقم الطبي في إنقاذ حياته".
منذ بدء الاحتجاجات قبل شهرين، أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن مقتل أكثر من 30 عنصراً من قوات الأمن في حوادث مرتبطة بـ"أعمال الشغب".
إلى ذلك، قتل 6 عناصر على الأقل من الحرس الثوري في أحداث دامية شهدتها مدينة زاهدان، مركز محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق) في 30 سبتمبر/أيلول.