قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عضو الكنيست الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير يحاول عقد اجتماعات مع مسؤولين أجانب بهدف تحسين صورته دولياً، فيما أشارت تقارير إلى تجنب الدبلوماسيين لقاءه.
بحسب موقع Times of Israel الإسرائيلي، فإن فريق "بن غفير" رفض توضيح أية تفاصيل حول هذه الاجتماعات، في الوقت الذي يرفض فيه كثير من الدبلوماسيين مقابلة الوزير المنتظر، الذي يتزعم فصيلاً يمينياً متشدداً.
أشارت تقارير عدة إلى أنه من المتوقع أن يتولى "بن غفير" منصب وزير الأمن الداخلي، ضمن حكومة محتملة يقودها زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو.
تأتي نية "بن غفير" عقد لقاءات مع دبلوماسيين بإسرائيل، في أعقاب التعليقات التي خرجت الأسبوع الماضي، من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في ميكروفون كان يظن أنه غير متصل، والتي قال فيها إن "العالم أجمع ينتابه القلق" من مواقف بن غفير اليمينية المتطرفة.
كذلك أبلغ هرتسوغ زعيمَ فصيل "عوتسما يهودت" مباشرةً أن "حزبك لديه صورة تثير المخاوف في أماكن كثيرة".
أبلغ بن غفير وسائل الإعلام قائلاً: "في أعقاب المحادثات مع الرئيس، بدأت في عقد لقاءات مع دبلوماسيين، وسوف أعمل على توضيح مواقف (عوتسما يهودت) للعالم بأسره".
الدبلوماسيون يتجنبون بن غفير
وأوضح الموقع الإسرائيلي أنه تواصل مع المتحدث باسم بن غفير؛ لمعرفة الأشخاص الذين التقاهم أو طلب مقابلتهم، لكن فريق بن غفير لم يرد.
وتواصل الموقع كذلك مع سفراء ودبلوماسيين وموظفين كبار وصغار في البعثات الدبلوماسية الخاصة ببريطانيا وبلجيكا وألمانيا واليابان وأستراليا والهند واليونان ومصر والولايات المتحدة، ضمن بعثات أخرى تواصل معها الموقع. ولكن لم يؤكد أي منهم تواصله مع مكتب "بن غفير".
وقال قليل منهم إنهم لن يستجيبوا، لكن غالبيتهم أوضحوا أنهم لم يتلقوا أية اتصالات، وأنهم في حال تلقوا طلبات لعقد اجتماعات معه، فسوف تُتخذ القرارات بهذا الصدد في عواصم بلادهم أولاً.
في غضون ذلك، أشار عديد من الأشخاص إلى أن مسألة التواصل مع شخصية يمينية متطرفة كانت حساسة للغاية وغير مريحة من الناحية الدبلوماسية، وأنه لم تصدر قرارات بعد حول كيفية التعامل مع الصعود السياسي لـ"بن غفير".
في الأيام اللاحقة لمحادثات الرئيس الإسرائيلي مع "بن غفير" وتعليقاته حول السياسي اليميني المتطرف، حضر زعيم فصيل "عوتسما يهودت" فعالية أقيمت لإحياء الذكرى السنوية لمقتل الحاخام العنصري مئير كهانا، وتحدث خلال الفعالية.
تجدر الإشارة إلى أن الحاخام، وهو الزعيم الراحل لحزب كاخ المحظور، اغتيل في فندق بمدينة نيويورك في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1990، فيما يصف بن غفير نفسه بأنه تلميذ كهانا.
خلال الفعالية، أطلق الحضور صافرات الاستهجان ضد بن غفير؛ لقوله إنه لم يتمنَّ طرد جميع السكان العرب من إسرائيل، مثلما تمنى كهانا. أدانت الولايات المتحدة الفعالية، ووصفتها بأنها احتفال "مقزز" بإرث جماعة إرهابية.
وأدين بن غفير في الماضي بتهم عديدة، من بينها دعم منظمة إرهابية، وذلك بسبب دعمه حزب كاخ. ويصر بن غفير على أنه صار أكثر اعتدالاً في السنوات الأخيرة، مع أن مرشحاً تابعاً لحزبه التُقط له فيديو عبر كاميرا خفية في وقت سابق من هذا العام، قال فيه إن اعتداله في المواقف المتطرفة كان "خدعة" لدخول الكنيست الإسرائيلي.