قالت السلطات الأوكرانية إن روسيا قصفت مدناً ومنشآت طاقة في أنحاء متفرقة بالبلاد، الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وذلك بالتزامن مع قمة لقادة مجموعة العشرين تنعقد في بالي بإندونيسيا وتهيمن عليها الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأمطرت روسيا بوابل من الصواريخ مناطق وأحياء في مدن من بينها العاصمة كييف ولفيف وريفنه في الغرب وخاركيف في الشمال الشرقي وكريفي ريه وبولتافا في الوسط وأوديسا في الجنوب وجيتومير في الشمال.
"مخاوف" دول العشرين
ولم ترِد أنباء فورية عن سقوط ضحايا، إلا أن التيار الكهربائي انقطع في عدة مناطق جراء القصف الذي بدأ مع سعي دول غربية في مجموعة العشرين للاتفاق على بيان يستنكر الغزو الروسي، بعد خطاب ألقاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر رابط فيديو.
من جهته، علق البيت الأبيض في واشنطن على الضربات الروسية، مشيراً إلى أنها "تعمّق" مخاوف دول العشرين.
من جانب آخر، قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن التيار انقطع عن نحو نصف العاصمة وإن قصفاً استهدف مبنيين سكنيين في منطقة بوسط المدينة.
في حين ذكر رئيس بلدية لفيف أنه لا توجد كهرباء في المدينة، فيما أشار رئيس بلدية خاركيف إيهور تيريخوف إلى أن القصف ألحق أضراراً بمرافق حيوية من البنية التحتية. وكتب تيريخوف على تليغرام: "هناك مشكلات في إمدادات الطاقة. وتعطلت خدمات النقل الكهربائي فوق الأرض وتحتها".
في السياق ذاته، وصف وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الهجمات بأنها "رد روسيا على الدعوات لإجراء محادثات سلام".
وكتب على تويتر: "الصواريخ الروسية تقتل الناس وتدمر البنية التحتية في أنحاء أوكرانيا حالياً. هذا هو رد روسيا على مسألة محادثات السلام. توقفوا عن اقتراح أن ترضخ أوكرانيا للإنذارات الروسية! فهذا الإرهاب لا يمكن وقفه إلا بقوة أسلحتنا ومبادئنا".
انقطاع التيار الكهربائي
في سياق متصل، بينما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتد برس"، انقطاع الكهرباء في العديد من المدن بعد الضربات الروسية، تعهد بأن يستمر الأوكرانيون في "النجاة".
وكشف زيلينسكي عن تنفيذ روسيا نحو 85 هجمة صاروخية في عموم أوكرانيا، أغلبها ضد بنى تحتية خاصة بالطاقة.
كانت القوات الجوية الأوكرانية، كشفت في وقت سابق، الثلاثاء، أن روسيا أطلقت "حوالي 100 صاروخ في مختلف أنحاء البلاد". وجاءت الضربات في أعقاب إعلان الرئيس الأوكراني، صباح الثلاثاء، استبعاده إجراء مفاوضات مع روسيا في ظل الظروف الحالية.
وصعدت موسكو من هجماتها الصاروخية ضد أوكرانيا، اليوم، إذ أعلنت كييف تعرض العاصمة لضربات جوية، إضافة إلى مدن ومناطق أخرى خارجها بينها لفيف وخاركيف، وسماع دوي صافرات الإنذار في جميع أنحاء البلاد.
وقال زيلينسكي في كلمة ألقاها عبر تقنية الفيديو أمام القادة المشاركين في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في جزيرة بالي الإندونيسية: "من الواضح أنه لا يمكن للمرء أن يثق بوعود روسيا. لن يكون هناك (مينسك 3) الذي ستنتهكه روسيا فور توقيعه"، حسبما ذكرت وكالة "أوكرين فورم" الأوكرانية.