توعَّدت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، المسؤولين عن التفجير الذي وقع في شارع تقسيم بمدينة إسطنبول، قبل يومين، وقالت إنهم سيدفعون الثمن، في حين ذكر مسؤول تركي أن أنقرة ستلاحق أهدافاً في سوريا على خلفية الهجوم.
الوزارة التركية قالت، في بيان أوردته وكالة الأناضول التركية الرسمية، إن "الإرهابيين الذين لم يجرؤوا على الوقوف أمام القوات التركية في شمالي سوريا والعراق، أظهروا للعالم مرات عديدة مدى دناءتهم باستهدافهم المدنيين".
أضاف البيان أن "الذين استهدفوا المدنيين الأبرياء في تقسيم بأبشع الطرق الإرهابية سيدفعون الثمن، وسيتم محوهم من هذا البلد والمنطقة"، وانتقد البيان من "يصر على عدم اعتبار المنظمات الإرهابية، خاصة بي كي كي (حزب العمال الكردستاني)، وواي بي جي (وحدات حماية الشعب الكردية) أعداء للإنسانية والشعوب".
كانت مديرية الأمن العام العامة في إسطنبول، قد أعلنت الإثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أن "منفذة التفجير اعترفت أثناء التحقيق بانتمائها إلى تنظيم بي كي كي/ واي بي جي/ بي واي دي الإرهابي"، وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول.
بيان مديرية الأمن، أضاف أن "الإرهابية تلقت تعليمات بتنفيذ العملية من مركز تنظيم بي كي كي/ بي واي دي/ واي بي جي في مدينة عين العرب السورية."، وأشار إلى أن "عملية القبض على الإرهابيين جاءت بعد فحص تسجيلات 1200 كاميرا وتوقيف 46 مشتبهاً في مداهمات استهدفت 21 عنواناً".
كان التفجير في شارع تقسيم قد أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين، وبحسب السلطات التركية فإن معظم الجرحى تماثلوا للشفاء.
ضرب أهداف في سوريا
في سياق متصل، نقلت وكالة رويترز، الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني عمن قالت إنه مسؤول تركي كبير، قوله إن تركيا تعتزم ملاحقة أهداف في شمال سوريا، بعد أن تكمل عملية ضد مسلحي حزب "العمال الكردستاني" في شمال العراق، وذلك بعد وقوع انفجار إسطنبول.
المسؤول، الذي لم تذكر الوكالة اسمه، قال إن "التهديدات التي يشكلها المسلحون الأكراد أو تنظيم الدولة الإسلامية لتركيا غير مقبولة"، وأضاف أن أنقرة ستقضي على التهديدات على حدودها الجنوبية "بطريقة أو بأخرى".
كذلك لفت المسؤول إلى أن "سوريا مشكلة أمن قومي بالنسبة لتركيا، وهناك عمل يجري القيام به بالفعل في هذا الصدد"، وأكد أن "هناك عملية جارية ضد حزب العمال الكردستاني في العراق. وهناك أهداف معينة في سوريا بعد استكمال هذا".
أشارت وكالة رويترز إلى أنه لم يصدر تعليق من وزارة الخارجية التركية على الفور، حتى الساعة 11:50 بتوقيت غرينتش.
كانت تركيا قد نفذت ثلاث عمليات توغل حتى الآن في شمال سوريا، ضد "وحدات حماية الشعب الكردية" والتي تقول أنقرة إنها جناح حزب "العمال الكردستاني" المصنف على لوائح الإرهاب.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كان قد قال في وقت سابق إن تركيا قد تقوم بعملية أخرى ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية.
يُذكر أن سلسلة من التفجيرات والهجمات الأخرى في تركيا بدأت بعد انهيار وقف لإطلاق النار بين أنقرة وحزب "العمال الكردستاني" في منتصف عام 2015، قبل الانتخابات في ذلك العام.