قالت الأمم المتحدة إنها تحقق في مزاعم تتهم ضباط الشرطة المصرية المكلفين بحراسة قمة المناخ الدولية بسوء التصرف، بعد اتهامهم بـ"التجسس" على المشاركين في قمة المناخ التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية، حسب ما ذكرته وكالة Associated Press الأمريكية، الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
يأتي هذا الاتهام بعد مزاعم بأن الشرطة التقطت صوراً ومقاطع فيديو للحاضرين في الجناح الألماني لقمة كوب 27 بعدما استضافت ألمانيا فعالية هناك مع شقيقة الناشط المصري المنادي بالديمقراطية، علاء عبد الفتاح، الذي يحمل أيضاً الجنسية البريطانية.
"سوء التصرف" في قمة المناخ
فيما أكد مكتب المناخ التابع للأمم المتحدة في بيان صدر الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني لوكالة أسوشيتيد برس أن بعض ضباط الأمن العاملين في هذا الجزء من المكان المخصص للأمم المتحدة ينتمون إلى الدولة المضيفة، مصر.
كما قال إن هذا يرجع إلى "نطاق وصعوبة توفير الأمن في مؤتمر كبير" مثل محادثات المناخ كوب 27. وأضاف أن عملهم يجري "تحت إشراف عمليات إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن (UN DSS)".
أضاف أن "ضباط الأمن المكلفين بحراسة المؤتمر الذين وفرتهم الدولة المضيفة من الشرطة الوطنية. ومهمتهم المساعدة في تحصين المكان وضمان سلامة وأمن جميع المشاركين".
فيما قال مكتب المناخ لوكالة Associated Press: "إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن بلغتها مزاعم انتهاكات قانون السلوك وهي تحقق في هذه البلاغات".
من جهتها قالت وزارة الخارجية الألمانية، السبت 12 نوفمبر/تشرين الثاني، إنها تتباحث مع السلطات المصرية بشأن الأحداث التي وقعت في جناحها.
كما أوضحت في بيان: "نتوقع أن يتمكن كل المشاركين في قمة المناخ من العمل والتفاوض في ظروف آمنة. وهذا لا ينطبق على الألمان وحدهم، بل وعلى جميع الوفود، وكذلك على ممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام".
ألمانيا تحذر من التجسس على وفدها
قبل ذلك، حذرت الشرطة الاتحادية الألمانية وفد بلادها في قمة المناخ (كوب 27) المنعقدة في مصر، من أن أعضاءه قد يكونون عرضة للتجسس من قِبل الأمن المصري، حسبما قالت ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر، لوكالة رويترز، الأحد.
ففي رسالة بالبريد الإلكتروني تم إرسالها السبت، حذر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألماني، المندوبين من "المراقبة العلنية والسرية من خلال التصوير الفوتوغرافي والفيديو" من قِبل عملاء مصريين.
فيما أشار مصدر لرويترز إلى أن التعليقات التي أدلى بها المستشار الألماني أولاف شولتز الأسبوع الماضي، بشأن سجل حقوق الإنسان في مصر، أثارت خطر المراقبة.
بينما لم تطّلع رويترز على رسالة الشرطة، إلا أن مسؤولَين آخرين في ألمانيا أكدا وجود التحذير، رغم أنهما أحجما عن الخوض في تفاصيله.
حيث قالت الشرطة في التحذير إن محادثات المندوبين قد يجري تسجيلها، مضيفة أن الأشخاص المقربين من الدولة المصرية قد يحاولون تعطيل الأحداث التي ينظمها الألمان "من خلال أعمال استفزازية"، حسبما قال المصدر، نقلاً عن البريد الإلكتروني.
كما أفاد ثلاثة من المشاركين الألمان في "كوب 27″، من منظمات غير حكومية وأخرى متعلقة بالمناخ، بأنهم تلقوا تحذيرات شفهية من مشاركين آخرين ووفود بشأن المراقبة المحتملة.