رفض المبعوث المصري الخاص لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) التقارير التي تشير إلى أن بلاده تتجسس على الوفود المشاركة في القمة، واصفاً إياها بـ"السخيفة".
وذكرت رويترز نقلاً عن ثلاثة مصادر على دراية بالأمر، أن الشرطة الاتحادية الألمانية حذّرت وفد بلادها في المؤتمر من أن الأمن المصري قد يتجسس على أعضاء الوفد.
وقال أحد المصادر إن الشرطة الألمانية أرسلت رسالة بالبريد الإلكتروني تحذّر فيها المندوبين من "المراقبة العلنية والسرية بالتصوير الفوتوغرافي والفيديو" من قبل عملاء مصريين.
من جانبه، قال وائل أبو المجد الممثل الخاص لرئاسة مؤتمر المناخ "كوب27″، في مؤتمر صحفي: "في ظاهر الأمر، يبدو الأمر سخيفاً، لأن هذا حدث مفتوح. وبالتالي، لماذا سيكون هناك أي نوع غير ملائم من المراقبة في حدث مفتوح حيث يمكن للجميع الدخول والمشاركة؟!".
وذكر أن بعض الوفود من الدول النامية ينظرون إلى التقارير عن هذه القضية على أنها "محاولة متعمدة للإلهاء على ما يبدو"، في وقت تشعر فيه بأن الدول الغنية تحاول التراجع عن التزاماتها إزاء التصدي لتغير المناخ.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الألمانية مطلع هذا الأسبوع، إنه يتوقع أن يتسنى للمشاركين "العمل والحوار في ظل ظروف آمنة".
وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "تحقيقاً لهذه الغاية، فإننا في تواصل مستمر مع الجانب المصري".
اقرأ أيضاً
الأمم المتحدة تباشر تحقيقاً
كان المستشار الألماني أولاف شولتز قال الثلاثاء الماضي، إنه أثار مع مصر، الدولة المضيفة لـ"كوب27″، قضية السجين المضرب عن الطعام علاء عبد الفتاح، وهو ناشط سياسي بارز ومدون حُكم عليه بالسجن لخمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة.
فيما قالت الأمم المتحدة إنها تحقق في مزاعم تتهم ضباط الشرطة المصرية المكلفين بحراسة قمة المناخ الدولية بسوء التصرف، بعد اتهامهم بـ"التجسس" على المشاركين في قمة المناخ التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية.
فيما أكد مكتب المناخ التابع للأمم المتحدة، في بيان صدر الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني، لوكالة أسوشيتيد برس، أن بعض ضباط الأمن العاملين في هذا الجزء من المكان المخصص للأمم المتحدة ينتمون إلى الدولة المضيفة، مصر.
كما قال مكتب المناخ لوكالة Associated Press: "إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن بلغتها مزاعم انتهاكات قانون السلوك، وهي تحقق في هذه البلاغات".