قالت شقيقة الناشط المصري البريطاني المضرب عن الطعام، علاء عبد الفتاح، الإثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن الأسرة تلقت رسالة من داخل السجن تمثل "إثباتاً" على أن عبد الفتاح حي، وذلك بعدما أُثيرت مخاوف من أنه قد يفارق الحياة بسبب وضعه الصحي المتدهور.
سناء سيف شقيقة علاء كتبت في تغريدة على حسابها في تويتر: "علاء حي، يقول إنه بدأ يشرب الماء مجدداً منذ 12 نوفمبر"، وأضافت "إنه بالتأكيد خط يده. أخيراً إثبات على أنه حي".
من جانبه، قال المحامي المصري خالد علي، وهو محامي الناشط المصري، إن إدارة السجن سلمت والدة علاء "جواباً" مؤرخاً يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
أشار علي إلى أن علاء كتب أنه "جيد"، وأنه "تحت الإشراف الطبى، وأنه بدأ اليوم يشرب المياه، (أي من يوم السبت 12 نوفمبر/تشرين الثاني)"، وأضاف علي أنه لا يزال فى انتظار تنفيذ تصريح النيابة له من أجل زيارة علاء.
كان عبد الفتاح، الذي بدأ إضراباً عن الطعام في أبريل/نيسان 2022 الماضي، قال إنه سيتوقف عن شرب المياه في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2022 بالتزامن مع انطلاق مؤتمر المناخ (كوب 27) في منتجع شرم الشيخ المصري.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، الإثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن الحكومة ستواصل العمل لتأمين التواصل القنصلي لعلاء عبد الفتاح.
عائلة الناشط المصري كانت قد قالت، الأسبوع الماضي، إن سلطات السجن أبلغتها بتدخل طبي للحفاظ على صحته.
كليفرلي أضاف في تصريحات لراديو "تايمز": "ما سنفعله هو أننا سنواصل العمل لتأمين التواصل القنصلي؛ لأنه يحمل جنسية بريطانية، وهذا ما نتوقعه، وسنواصل الضغط من أجل التوصل إلى حل لهذه القضية التي طال أمدها، والصعبة جداً".
كان رئيس الوزراء البريطاني الجديد، ريشي سوناك، قد قال إنه أثار القضية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عندما توجه إلى هناك لحضور "قمة المناخ" في شرم الشيخ.
قضى علاء عبد الفتاح، وهو مدون وناشط بارز، معظم العقد الماضي خلف القضبان، وحُكم عليه بخمس سنوات في ديسمبر/كانون الأول 2021 بتهمة نشر أخبار كاذبة. وأضرب عن الطعام؛ احتجاجاً على احتجازه وظروف سجنه.
كانت عائلة علاء عبد الفتاح قد أعلنت، مساء الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أنها قدمت طلباً رسمياً للجنة العفو الرئاسي للإفراج عنه، وذلك تزامناً مع ضغوطات خارجية على مصر لإطلاق سراحه، مارسها عدد من المنظمات الحقوقية، وسياسيون، خلال قمة المناخ المنعقدة حالياً في شرم الشيخ.
يُشار إلى أن مصر رفضت، الأربعاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، طلب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، الإفراج عن علاء عبد الفتاح الذي برزت قضيته بشكل واسع في مؤتمر المناخ، وقالت القاهرة إنّ طلب المنظمة "إهانة غير مقبولة".