حذرت الشرطة الاتحادية الألمانية وفد بلادها في قمة المناخ (كوب27) المنعقدة في مصر، من أن أعضاءه قد يكونون عرضة للتجسس من قبل الأمن المصري، حسبما قالت ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر، لوكالة رويترز، الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
ففي رسالة بالبريد الإلكتروني تم إرسالها السبت، حذر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألماني، المندوبين من "المراقبة العلنية والسرية من خلال التصوير الفوتوغرافي والفيديو" من قبل عملاء مصريين.
فيما أشار مصدر لرويترز إلى أن التعليقات التي أدلى بها المستشار الألماني أولاف شولتز الأسبوع الماضي، بشأن سجل حقوق الإنسان في مصر أثارت خطر المراقبة.
ولم تطّلع رويترز على رسالة الشرطة، إلا أن مسؤولين آخرين في ألمانيا أكدا وجود التحذير، رغم أنهما أحجما عن الخوض في تفاصيله.
حيث قالت الشرطة في التحذير إن محادثات المندوبين قد يجري تسجيلها. مضيفة أن الأشخاص المقربين من الدولة المصرية قد يحاولون تعطيل الأحداث التي ينظمها الألمان "من خلال أعمال استفزازية"، حسبما قال المصدر نقلاً عن البريد الإلكتروني.
وأفاد ثلاثة من المشاركين الألمان في كوب27، من منظمات غير حكومية وأخرى متعلقة بالمناخ، أنهم تلقوا تحذيرات شفهية من مشاركين آخرين ووفود بشأن المراقبة المحتملة.
تحركات مشبوهة ومراقبة
وأبلغ عضوان في منظمة غير حكومية أنهما لاحظا تحركات مشبوهة في مناسبات أقيمت في الأيام الأخيرة، منها تعرضهما للملاحقة وتصويرهما. وسوزان شيربارت من الاتحاد الألماني للبيئة والحفاظ على الطبيعة هي واحدة منهما. أما الشخص الآخر فيعمل في شبكة العمل المناخي، لكنه طلب عدم ذكر اسمه.
من جانبه، قال مسؤول في وزارة الخارجية الألمانية إنه يتوقع أن يتسنى للمشاركين "العمل والحوار في ظل ظروف آمنة".
وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "تحقيقاً لهذه الغاية، فإننا في تواصل مستمر مع الجانب المصري".
يشار إلى أن شولتز أشار إلى أنه أثار مع مصر -الدولة المضيفة لكوب27- قضية السجين المضرب عن الطعام علاء عبد الفتاح، وهو ناشط سياسي بارز ومدون حُكم عليه بالسجن لخمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة.
وأبلغ شولتز الصحفيين: "يجب اتخاذ قرار، يجب أن يكون الإفراج ممكناً، حتى لا ينتهي الأمر بوفاة المضرب عن الطعام".