أعلنت عائلة الناشط المصري السجين علاء عبد الفتاح، مساء الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أنها قدمت طلباً رسمياً للجنة العفو الرئاسي للإفراج عنه، وذلك تزامناً مع ضغوطات خارجية على مصر لإطلاق سراحه، مارسها عدد من المنظمات الحقوقية وسياسيون، خلال قمة المناخ المنعقدة حالياً في شرم الشيخ.
سبق أن أعلن عبد الفتاح، الذي يخوض إضراباً عن الطعام منذ الثاني من أبريل/نيسان، أنه سيتوقف عن شرب الماء اعتباراً من يوم الأحد الماضي، تزامناً مع افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27).
منى سيف، شقيقة السجين السياسي المصري الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضا، قالت في تغريدة على تويتر، إن العائلة قدمت طلباً للإفراج عن أخيها عبر عفو رئاسي.
محاميه مُنع من زيارته
كان المحامي خالد علي، عضو فريق الدفاع عن الناشط علاء عبد الفتاح، قد قال على تويتر، إنه مُنع من زيارته في السجن الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وذلك بعد أن قال في وقت سابق إنه في الطريق إلى السجن، بعد حصوله على تصريح لزيارة عبد الفتاح، الذي دخل في إضراب عن الطعام.
المحامي خالد علي أوضح، على صفحته في تويتر، أن وزارة "الداخلية رفضت تنفيذ تصريح النيابة لنا بزيارة علاء، بزعم أن التصريح مؤرخ بـ9-11 وليس بتاريخ اليوم، رغم أن التصريح وصل من الرحاب لدار القضاء العالي بمندوب في الثامنة مساء أمس (الأربعاء)، وعلمنا صباح اليوم من الرحاب بصدوره فانتقلنا لدار القضاء مباشرةً لاستلامه ومنها للسجن بوادي النطرون".
قبل ذلك، قالت منى سيف، شقيقة الناشط المصري-البريطاني المسجون علاء عبد الفتاح، إن محاميه ما زال يحاول زيارته في السجن، وذكرت على تويتر، في وقت سابق، أن سلطات السجن تحاول منع زيارة المحامي خالد علي، لكنها قالت إنها حذفت التغريدة؛ لأن المسألة لا تزال قيد التفاوض.
في وقت سابق من الخميس، قالت أسرة الناشط المصري المعتقل والمضرب عن الطعام، إن إدارة السجن أبلغتها بإجراء "تدخّل طبي" للحفاظ على صحته.
حيث نقلت وكالة رويترز عن والدته ليلى سيف عبر الهاتف: "أبلغونا أن هناك إجراءات طبية تمت بالفعل للحفاظ على صحته، بعلم الجهات القانونية". وتابعت سيف مستدركة: "لكن لم يُخطرنا أي حد رسمياً بأي شيء".
وحرصت سناء، شقيقة علاء عبد الفتاح، على المشاركة في الفعاليات المصاحبة لمؤتمر المناخ للدفاع عن قضيته، وحظيت تصريحاتها بنقل إخباري واسع النطاق عن حالة شقيقها، والمطالبة بالإفراج عنه، في فعاليةٍ بمؤتمر المناخ (Cop27) المنعقد في مصر.
فيما ألقت محنة علاء عبد الفتاح بظلالها على فعاليات مؤتمر المناخ، ودفعت مجموعات حقوقية ومنظمات دولية إلى التركيز على سجل مصر المروّع في انتهاكات حقوق الإنسان، وما يشمله من احتجاز عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين في سجون البلاد.