أعربت حركة "حماس"، السبت 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، خلال لقاء جمع وفداً من "حماس" برئاسة موسى أبو مرزوق، نائب زعيم الحركة في الخارج، مع نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بالعاصمة بيروت، عن جاهزيتها لتنفيذ إعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية، والذي وقّعت عليه الفصائل، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدة أن "المرحلة الحالية تستوجب إنهاء كافة الخلافات".
وشارك في هذا اللقاء إلى جانب أبو مرزوق، أسامة حمدان، عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية، وأحمد عبد الهادي، ممثل الحركة في لبنان، بحضور محمد الجباوي، مسؤول ملف العلاقات الفلسطينية في حركة أمل اللبنانية، وأضاف أبو مرزوق، وفق البيان "المرحلة الحالية تستوجب إنهاء كافة الخلافات والتفرغ لمواجهة الاحتلال".
وفي السياق، تطرق وفد "حماس" خلال اللقاء لـ"العدوان اليومي والمُمنهج على سكان الضفة وعمليات القتل التي تمارسها قوات الاحتلال بحقّهم"، وأضاف البيان: "تم التأكيد خلال اللقاء على أن خيار المواجهة هو الأمثل للجم الاحتلال وإفشال مخططاته".
كما استعرض الوفد "الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس والمسجد الأقصى، وحصار قطاع غزة"، ونقل البيان عن بري "دعمه للقضية والشعب الفلسطيني"، وتأكيده على "أهمية التمسّك بإعلان الجزائر للمصالحة، وضرورة توفير مناخات الوحدة الوطنية بين كل قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية".
فيما لم يكشف البيان عن تفاصيل زيارة وفد الحركة إلى لبنان.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقّعت الفصائل الفلسطينية وثيقة "إعلان الجزائر" للمصالحة، في ختام أعمال مؤتمر "لمّ الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية".
ومنذ صيف 2007، تعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي، حيث تسيطر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة، في حين تُدار الضفة الغربية من جانب حكومة شكّلتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بزعامة الرئيس محمود عباس.