شهدت العاصمة العراقية بغداد ومحافظات أخرى في وسط العراق، السبت، 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أمطاراً كثيفة تسببت في غرق كثير من الشوارع، نتيجة تهالك شبكات الصرف الصحي الرئيسة في المدينة.
إذ أثرت الأمطار الغزيرة في بغداد، عاصمة العراق، على الحياة بشكل سلبي، فتشكلت سيول وتجمعت مياه في الشوارع والأزقة، إضافة لإحداثها أضراراً في عدد كبير من المنازل، في حين سارع موظفو الدفاع المدني لمحاولة السيطرة على المياه في أحياء العاصمة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصوراً لشوارع العراق وهي تغرق كما وصلت المياه إلى مستشفى النعمان الحكومي بمنطقة الأعظمية في بغداد، فيما تسببت أيضاً في تعطل بعض السيارات في الشوارع، وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تتساقط فيها الأمطار بهذا الشكل لهذا الموسم.
فيما أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، عن ارتفاع منسوب نهري دجلة والفرات بعد موجة الأمطار.
وأكد أمين بغداد، عمار موسى كاظم، في بيان صادر عن أمانة العاصمة العراقية نشرته وسائل إعلام محلية، اتخاذ إجراءات عقابية، وإعفاء عدد من المسؤولين المقصّرين، فيما وجّه الدوائر البلدية في المدينة باستنفار جهدها الآلي والبشري لتصريف مياه الأمطار التي هطلت فجر اليوم السبت بكثافة 31 ملم.
وذكر البيان أن "كاظم وجّه باستنفار الجهد البلدي وتشغيل محطات الصرف الصحي بطاقتها القصوى للإسراع بسحب وتصريف مياه الأمطار"، مشيراً إلى أن "هناك بعض المناطق شهدت تجمعاً لمياه الأمطار بسبب الشدة المطرية التي بلغت نسبتها 31 ملم خلال ساعتين، وهي نسبة تفوق طاقة شبكة التصريف للعاصمة التي تبلغ 22 ملم، وهناك جهود مستمرة لسحب المياه وتصفيرها خلال ساعات معدودة".
وتابع البيان أن "هناك بعض المشاكل التي واجهت جهود وخطة التصريف تمثلت بانقطاع التيار الكهربائي عن بعض محطات المجاري المهمة وتعطيل عملها بطاقتها الكاملة".
وهدد أمين بغداد، وفقاً للبيان، بـ"اتخاذ إجراءات عقابية شديدة بحق المقصّرين وإعفاء عدد من المسؤولين في أمانة بغداد، في حال عدم الاستجابة لسحب وتصريف المياه خلال وقت قياسي عن جميع مناطق وأحياء العاصمة".