قالت النيابة العامة المصرية، الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن تقريراً طبياً أظهر أن الناشط البريطاني المصري المسجون علاء عبد الفتاح "بحالة صحية جيدة"، وفق ما ذكرته في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
حيث سبق أن أعلن عبد الفتاح، الذي يخوض إضراباً عن الطعام منذ الثاني من أبريل/نيسان، أنه سيتوقف عن شرب الماء اعتباراً من يوم الأحد الماضي، تزامناً مع افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) والذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ المصرية.
النيابة العامة المصرية قالت إنها تلقت في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، "شكوى من وكيلَي النزيل علاء عبد الفتاح متضمنةً طلب إيداعه بأحد المستشفيات لمتابعة حالته الصحية، لإضرابه عن الطعام والشراب؛ حفاظاً على سلامته وحياته".
أوضحت النيابة أنها كلفت قطاع الحماية المجتمعية في وزارة الداخلية بتوقيع الكشف الطبي على النزيل؛ إعمالاً للوائح المنظمة لمراكز الإصلاح والتأهيل، فتلقت النيابة العامة كتاباً من القطاع بـ"إصرار رفض النزيل عرضَه على المركز الطبي، أو توقيع الكشف الطبي عليه، فأمر النائب العام بانتقال أحد رؤساء النيابة بمكتبه الفني لسؤال النزيل، والتحقيق في شكواه".
بانتقال النيابة العامة لسؤاله في شكوى علاء عبد الفتاح "قرر أنه عقبَ نقله إلى مركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون (٢) المطور المودع به حاليّاً شعر براحة نفسية فيه؛ لدخول الشمس بالغرفة المودَع بها، ونظافتها، ومعاملته بأسلوب لائقٍ، والسماح له بدخول الكتب والتريُّض".
إلا أنه على الرغم من ذلك، يقول بيان النيابة العامة المصرية، إن علاء عبد الفتاح أضرب جزئياً عن طعامه بنظامٍ سمّاه "نظام السعرات اليومية المحدودة"، فاستقرت حالته الصحية، وطالبَ بالسماح له بالاستماع إلى الموسيقى، والراديو، والاطلاع على المجلّات والصحف اليومية، وارتداء ساعة يد.
حسب البيان، أضاف النزيل بموافقته على توقيع الكشف الطبي عليه خلال التحقيقات، وتوفير الرعاية المناسبة له بالمركز الطبيِّ الخاصِّ بمركز الإصلاح، مصرحاً بتناوله بعض الفيتامينات والمقويات العامة، وعدم معاناته من أي أمراض عضوية، أو تناوله أي عقاقير أخرى.
كما قالت النيابة العامة إنها اطلعت على الملف الطبي الخاص به فتبينت انتظامَ توقيع الكشف الطبي عليه، وعدم معاناته من أية أمراض، وعدم تناوله أي عقاقير علاجية سوى الفيتامينات والمكملات الغذائية المعثور عليها معه.
فيما أمرت النيابة العامة بتشكيل لجنة طبية متخصصة لتوقيع الكشف الطبي عليه، والتي انتهت في تقريرها إلى أنه قد قرّر تناوله سعرات حرارية كافية يوميّاً للحفاظ على صحته، وانتهى التقرير إلى أن حالته الصحية جيدة، ولا تستدعي نقلَه إلى المركز الطبي، مع التوصية بالمتابعة الطبية الدورية له.
في وقت سابق من الخميس قال خالد علي، عضو فريق الدفاع عن الناشط المصري-البريطاني علاء عبد الفتاح، على تويتر، إنه مُنع من زيارته في السجن، وذلك بعد أن قال إنه في الطريق إلى السجن، بعد حصوله على تصريح لزيارة عبد الفتاح الذي دخل في إضراب عن الطعام.
المحامي خالد علي أوضح على صفحته في تويتر، أن وزارة "الداخلية رفضت تنفيذ تصريح النيابة لنا بزيارة علاء، بزعم أن التصريح مؤرخ بـ9-11 وليس بتاريخ اليوم، رغم أن التصريح وصل من الرحاب لدار القضاء العالي بمندوب في الثامنة مساء أمس (الأربعاء)، وعلمنا صباح اليوم من الرحاب بصدوره فانتقلنا لدار القضاء مباشرةً لاستلامه ومنها للسجن بوادي النطرون".