تتصاعد التصريحات القلقة من تركيبة الحكومة الإسرائيلية المقبلة، وذلك بعد فوز اليمين الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، والذي يتجه للتحالف مع اليمين المتطرف كي يتمكن من رئاسة الحكومة المقبلة.
هذا القلق أعرب عنه حتى الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج نفسه، وقال الأربعاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن "العالم بأسره قلق" من المواقف اليمينية المتطرفة للنائب إيتمار بن غفير، الذي من المتوقع أن يصبح وزيراً في حكومة نتنياهو الائتلافية الجديدة.
الرئيس الإسرائيلي في ورطة
تصريح هرتزوج بثه ميكروفون كان يعتقد الرئيس الإسرائيلي على ما يبدو أنه مطفأ، وذلك خلال مشاوراته مع حزب سياسي متشدد بشأن الحكومة المقبلة، التي من المتوقع أن يقودها رئيس الوزراء السابق نتنياهو، بعد فوز تحالفه اليميني في انتخابات الأسبوع الماضي.
هرتزوج قال عبر الميكروفون عن بن غفير في نهاية الاجتماع "لديكم شريك يشعر العالم بأسره حولنا بالقلق إزاءه، لقد قلت له هذا أيضاً، هذا ليس للنشر حقاً، لا أريد التسبب في مشاكل".
وأضاف: "ستكون لديكم مشكلة مع جبل الهيكل (الحرم القدسي)، إن هذه قضية حرجة".
قلق إسرائيلي خارجي من بن غفير
جاءت هذه التسريبات بعد أن قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، إن الذراع الصهيونية الرسمية لحركة المحافظين قد طلب من نتنياهو عدم منح السياسي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير منصباً وزارياً، بسبب ماضيه القانوني وتاريخه المتقلب.
كتب مركاز أولامي، الذي يمثل جميع أجزاء يهود ماسورتي المحافظين في المنتديات الصهيونية الرسمية، في رسالة مفتوحة لزعيم حزب الليكود: "نطلب من رئيس وزراء إسرائيل المقبل عدم تعيين بن غفير في منصب وزاري في الحكومة الجديدة. وقد أدين بارتكاب أعمال إجرامية بما في ذلك التحريض على العنصرية، وحيازة مواد دعائية لمنظمة إرهابية ودعم منظمة إرهابية".
يمثل هذا المطلب تصعيداً كبيراً في الخطاب بين المنظمات اليهودية الدولية والحكومة المقبلة المفترضة لإسرائيل، بشأن إدراجها المحتمل لسياسيي اليمين المتطرف، الذين لديهم تاريخ في التعليقات والإجراءات اليهودية المعادية للعرب والمثليين والمتحولين جنسياً، والمناهضة للتقدمية.
من جانبه قال الحاخام جاكوب بلومنتال، الرئيس التنفيذي للجمعية الحاخامية لحركة المحافظين: "نحن قلقون للغاية بشأن تشكيل الحكومة المقبلة"، بحسب ما ذكرته تايمز أوف إسرائيل.
بلومنتال قال إن منظمته، من خلال مركاز أولامي، شعرت بأنها مضطرة للتحرك، لأنها تعتقد أن إشراك السياسيين اليمينيين المتطرفين بشكل عام، وبن غفير على وجه التحديد، يشكل تهديداً خطيراً للعلاقة بين إسرائيل ودول الخارج.
وأضاف: "العلاقة بين أمريكا وإسرائيل تقوم على قيم مشتركة، بما في ذلك الالتزام بالديمقراطية وحقوق الإنسان ومحاربة العنصرية ومعاداة السامية. وقال بلومنتال: "وجود شخص في الحكومة يدلي بتصريحات عنصرية، ويدعم العنف في الماضي، أمر مقلق للغاية".