أثار حضور النائب في مجلس النواب المصري عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عمرو درويش، المؤتمر الصحفي الذي عقدته شقيقة المعتقل السياسي المصري، علاء عبد الفتاح، سناء سيف، من أجل تسليط الضوء على قضية شقيقها؛ الكثير من الجدل، بعدما اعترض على ممثلي منظمات دولية شاركت في المؤتمر.
حيث نظمت سناء سيف كممثلة لمنظمة العفو الدولية إلى جانب منظمة "هيومن رايتس ووتش" وقافلة المناخ الألمانية، الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، مؤتمراً صحفياً خاصاً بقضية شقيقها المعتقل، وذلك بهدف الضغط على المشاركين في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، لحث السلطات المصرية على الإفراج عنه.
إذ قام النائب المصري، المعروف بدفاعه عن النظام، بمقاطعة سناء سيف أثناء مداخلتها، وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إن عمرو درويش، حاول التهجم على شقيقة علاء عبد الفتاح، قبل أن يتدخل الأمن التابع للأمم المتحدة لطرده خارج القاعة.
بينما نشر الناشط الحقوقي المصري، حسام بهجت، على صفحته بموقع فيسبوك، تدوينة قال فيها: "خالص الشكر للنائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الذي حضر المؤتمر الصحفي لسناء سيف ليدافع عن سمعة النظام المصري، فعرض أمام 300 صحفي أجنبي لمحة بسيطة عن أداء النظام في وجه معارضيه، واضطر أمن الأمم المتحدة للتدخل وطرده من القاعة".
بينما نفى عمرو درويش، الرواية التي تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وقال رداً على ما كتبه حسام بهجت: "مش حقيقي، مكنش فيه اعتراض".
كما أضاف: "كل القصة أني سألتها سؤال وهي لم تقل الحقيقية.. ف الحديث مع وفد الأمم المتحدة أن المؤتمر هينتهي وهي مش هتجاوب… ده اللي حصل، وده طبيعي لما تبقى عايز تهرب من الإجابة على سؤال يحرجك.. وبعدين هي قالت إني ممثل السلطة، وده بردو تدليس لأني قلت لها ده سؤال شخصي".
برز علاء عبد الفتاح على الساحة مع انتفاضة 2011 في مصر، لكنه قضى معظم العقد الماضي معتقلاً. وحكم عليه في ديسمبر/كانون الأول 2021، بالسجن خمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة، وأضرب عن الطعام لمدة 220 يوماً احتجاجاً على ظروف اعتقاله وسجنه.
بينما قرر المعارض المصري علاء عبد الفتاح تصعيد احتجاجه هذا الأسبوع، تزامناً مع اجتماع قادة العالم في مصر، في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27).