هرع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالخروج من أحد الاجتماعات خلال قمة المناخ كوب 27 المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية، الإثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، مما أثار تكهنات جديدة، لا سيما أن سوناك قال في بداية الأمر إنه لن يحضر قمة المناخ، لكنه تراجع عن قراره وسافر إلى مصر لحضور الاجتماع، وفق ما كشف موقع قناة CNN-News18 الهندية.
وانتشر فيديو ريشي سوناك على مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق ليو هيكمان، مدير موقع Carbon Brief، الذي يغطي أخبار وموضوعات المناخ. وفي الفيديو، شوهد أحد مساعدي سوناك يهمس في أذن رئيس الوزراء البريطاني، ثم جاء مساعد آخر وتحدث معه لحوالي دقيقة، وبعدها نهض سوناك من مقعده وأسرع نحو بوابة الخروج.
بعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، أُثيرت التكهنات حول سبب مغادرة سوناك الاجتماع. إذ قال أشخاص مطلعون على التطورات إنه كان هناك بعض التغييرات التي طرأت على خطابه، بينما قال هاري كول، المحرر السياسي في صحيفة The Sun البريطانية، إن المسألة لم تكن بالأمر الجلل، وإن مغادرته كانت بسبب قرار مؤجل بعقد اجتماع مع وفد ألماني جنوب إفريقي، حسب الموقع.
تجدر الإشارة إلى أن الموقف السياسي في المملكة المتحدة غير مستقر بعد أن غير حزب المحافظين قياداته ورئيس الوزراء البريطاني ثلاث مرات، عن طريق الإطاحة ببوريس جونسون ومن بعده ليز تراس، وأخيراً تعيين سوناك.
في السياق، قال هاري كول في تغريدة له: "مصادر رئاسة الوزراء تصر على أنه ليس أمراً مهماً، بل قرار متأخر لعقد اجتماع مع ألمان وجنوب أفارقة. برغم هذه الصور".
سوناك يشارك بقمة المناخ
من جانب آخر، كان سوناك في خطابه خلال قمة كوب 27 بمصر، قد قال إن المملكة المتحدة سوف تقلل الانبعاثات بما لا يقل عن 68% خلال العقد القادم.
وأوضح: "سوف توفي المملكة المتحدة بالتزامنا الطموح بخفض الانبعاثات بـ68% على أقل تقدير بحلول عام 2030. الوفاء بوعودنا حول تمويل الإجراءات المتعلقة بالمناخ يأتي في صدارة جهودنا. أعرف أن الأوضاع المالية صعبة بالنسبة لكثيرين. فالجائحة لم تفعل إلا أنها حطمت الاقتصاد العالمي".
لكنه قال إن المملكة المتحدة سوف تلتزم بوعودها، فقد جاء في حديثه: "المملكة المتحدة تنفذ التزاماتها المقدرة بـ11.6 مليار جنيه إسترليني (حوالي 13.3 مليار دولار). وفي إطار هذا، سوف نزيد تمويلنا من أجل التكيف المناخي بثلاثة أضعاف ليصل إلى 1.5 مليار جنيه إسترليني (حوالي 1.72 مليار دولار) بحلول عام 2025".
وأضاف: "إن حرب بوتين البغيضة في أوكرانيا وارتفاع أسعار الطاقة حول العالم، ليست سبباً للتحرك ببطء حول التغير المناخي. بل إنها سببٌ للتحرك بوتيرة أسرع".