أظهرت دراسة استقصائية أوروبية، نشرت نتائجها الإثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أن نحو ثلث الأوروبيين تعرّضوا للتحرش الجنسي أثناء الدراسة الجامعة أو الدراسة البحثية، إذ أضافت الدراسة التي أجراها معهد لايبنتس للعلوم الاجتماعية في مدينة كولونيا الألمانية أن طلاب الجامعات والموظفين بها تعرّضوا لشكل من أشكال التحرش الجنسي، فيما أبلغ 6% منهم عن تعرضهم لعنف جسدي و3% لعنف جنسي.
أجرى المعهد الألماني الدراسة مع شركاء أوروبيين في إطار مشروع الاتحاد الأوروبي "يونيسيف" -لإنهاء العنف المبني على النوع"- في الجامعات والمؤسسات البحثية الأوروبية، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الألمانية.
وبشكل عام، قال 62% ممن شملتهم الدراسة إنهم تعرضوا لشكل واحد على الأقل من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي في جامعاتهم أو معاهدهم.
واستخدمت الدراسة تعريفاً واسعاً للمصطلح، حيث تمت تغطية أشكال العنف الجسدي والجنسي والنفسي والاقتصادي وعبر الإنترنت بشأن التعرض للعنف المبني على النوع.
فيما أفاد 57% من المستطلعين بتعرضهم للعنف النفسي، ووفقاً للاستبيانات، يشمل ذلك التهديدات، ونوبات الغضب، والخطاب غير المحترم، والمقاطعات أو التقييمات السلبية غير المبررة، وأبلغ ما مجموعه 31% عن تعرضهم للتحرش الجنسي.
فيما قالت الدكتورة أنكي ليبينسكي، من معهد لايبنتس للعلوم الاجتماعية: "إن العنف القائم على النوع الاجتماعي مشكلة منهجية تؤثر على المؤسسات العلمية على نحو لا يقل عن أجزاء أخرى من المجتمع".
ووفقاً للدراسة فقد تأثرت النساء أكثر من الرجال في جميع الفئات تقريباً، باستثناء العنف الجسدي، الذي أبلغ الرجال عن تعرضهم له في كثير من الأحيان.
وخلال الدراسة تم استطلاع آراء موظفين وطلاب من 46 جامعة ومؤسسة بحثية في ألمانيا، و14 دولة أوروبية أخرى خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى مايو/أيار 2022.