قالت صحيفة الغارديان البريطانية، الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن قمة المناخ الـ27 المنعقدة في مصر، بدأت متأخرة عن موعدها، وذلك بعد نشوب خلاف بين الوفود بدأ مساء يوم السبت 5 نوفمبر/تشرين الثاني واستمر حتى صباح يوم الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني حول ما ينبغي مناقشته فيها.
تركَّز جوهر الخلاف، بحسب الصحيفة البريطانية، على قضية الخسائر والأضرار، التي تشير إلى العواقب المدمرة للانهيار المناخي على أفقر بلدان العالم وأكثرها ضعفاً، وآلية مساعدتها.
ولم تتمكن الوفود من الاتفاق على كيفية وضع الخسائر والأضرار في أجندة القمة التي تستمر أسبوعين في مصر، والتي يشارك فيها 196 دولة و45 ألف شخص و120 زعيماً عالمياً.
"ستكون قمة صعبة"
وحول تفاصيل الخلاف، فقد أوضحت الغارديان أن موعد انطلاق القمة المقرر في العاشرة صباح السبت تأجل لساعات، وخشيت الوفود أن يكون هذا الخلاف بداية لمؤتمر مثير للجدل تشوبه الانقسامات. وقال أحد المفاوضين لصحيفة The Guardian: "ستكون قمة صعبة".
ووجّه البند النهائي في أجندة مؤتمر الأطراف بمناقشة "مسائل متعلقة بترتيبات التمويل الخاصة بالخسائر والأضرار المرتبطة بآثار تغير المناخ، بما يشمل التركيز على معالجة الخسائر والأضرار".
ووجّه البند النهائي في أجندة مؤتمر الأطراف بمناقشة "مسائل متعلقة بترتيبات التمويل الخاصة بالخسائر والأضرار المرتبطة بآثار تغير المناخ، بما يشمل التركيز على معالجة الخسائر والأضرار".
ورحبت منظمات غير حكومية بهذا القرار، فقال آني داسغوبتا، رئيس معهد الموارد العالمية: "الدول الفقيرة ناشدت دون كلل مساعدتها في التعامل مع الآثار المناخية المقلقة والمدمرة التي لا تتحمل مسؤولية كبيرة عنها. واليوم، أزالت البلدان أولى العقبات نحو الاعتراف والاستجابة لمطالبات توفير التمويل اللازم لمواجهة هذه الخسائر والأضرار التي تزداد خطورة".
ضغوط داخلية بشأن ملف حقوق الإنسان
على المستوى الداخلي المصري، يحظى ملف حقوق الإنسان اهتماماً لدى بعض المشاركين، وقد ظهر ذلك جلياً في قضية الناشط المصري المسجون، علاء عبد الفتاح، عندما تعهد رئيس الوزراء البريطاني، ريتشي سوانك، بإثارة قضية المعتقل السياسي مع القاهرة.
تزامناً مع ذلك، وصلت سناء سيف، شقيقة علاء عبد الفتاح الذي يحمل أيضاً الجنسية البريطانية، الإثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إلى شرم الشيخ، بالتزامن مع استضافة منتجع البحر الأحمر الشهير لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ.
على المستوى الداخلي المصري، يحظى ملف حقوق الإنسان اهتماماً لدى بعض المشاركين، وقد ظهر ذلك جلياً في قضية الناشط المصري المسجون، علاء عبد الفتاح، عندما تعهد رئيس الوزراء البريطاني، ريتشي سوانك، بإثارة قضية المعتقل السياسي مع القاهرة.
في الوقت ذاته، صعّد السجين السياسي، الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني، إضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل سبعة أشهر، وذلك بامتناعه عن شرب المياه.