قصفت قوات نظام بشار الأسد، صباح الأحد، 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عدداً من المخيمات التي تؤوي نازحين سوريين شمال غرب البلاد، ما أدى إلى مقتل 6 مدنيين، وإصابة العشرات، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع بسبب الإصابات الخطيرة.
"الدفاع المدني" المسؤول عن إنقاذ الضحايا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شمال البلاد، قال إن "6 مدنيين بينهم طفلان وامرأة قُتلوا، وأُصيب 75 آخرون في حصيلة غير نهائية، لمجزرة ارتكبتها قوات النظام وروسيا".
أشار "الدفاع المدني" إلى استهداف مخيمات "مرام، وطن، وادي حج خالد، مخيم محطة مياه كفر روحين، مخيم قرية مورين، مخيم بعيبعة"، غربي مدينة إدلب، وأضاف أن الاستهداف تم "بصواريخ أرض ـ أرض محمّلة بقنابل عنقودية محرمة دولياً".
تلى القصف بالصواريخ غارات جوية روسية، استهدفت مزارع وأحراش في المنطقة.
الاستهداف الذي طال تجمعات النازحين جعل الخيام مُدمرة ومحترقة، كما انتشرت بقايا الصواريخ وبقع الدماء في المكان، بحسب ما أظهرته صور نشرتها "الدفاع المدني"، الذي شاركت فرقه في إسعاف الجرحى ونقلهم إلى المستشفيات.
يأتي هذا بينما تتعرّض مناطق النازحين السوريين في شمال وشمال غرب سوريا إلى قصف من قوات الأسد وروسيا بين الحين والآخر.
يُشار إلى أنه منذ السادس من مارس/آذار 2020، يسري في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة للأسد وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو حليفة نظام الأسد وتركيا الداعمة للمعارضة، بعد هجوم واسع لقوات النظام تمكنت خلاله من السيطرة على نصف مساحة إدلب.
لكن رغم ذلك تشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب قوات النظام وروسيا، رغم أن وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدٍّ كبير.
يُذكر أن سوريا انطلقت فيها الاحتجاجات عام 2011، وتحولت بعدها إلى حرب دامية خسرت نحو نصف مليون شخص، كما لحق بها دمار هائل بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، إضافة إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.