صعّد السجين السياسي المصري الأبرز علاء عبد الفتاح الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل سبعة أشهر، وذلك بامتناعه عن شرب المياه، تزامناً مع انطلاق مؤتمر المناخ "كوب27" في مصر، بحسب شقيقته سناء سيف.
وحذرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار القاهرة في مؤتمر صحافي الأحد من أنه "لم يعد هناك الكثير من الوقت، 72 ساعة على الأكثر لإطلاق سراحه. إذا لم تفعل السلطات المصرية ذلك، فإن موته سيكون في كل مناقشات مؤتمر كوب 27".
تستضيف مصر من الأحد حتى الثامن عشر من الشهر الجاري عشرات آلاف المشاركين في كوب27 في شرم الشيخ. ومن بينهم، رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والذي يحمل عبد الفتاح جنسية بلاده أيضاً.
وقالت سناء سيف: "يتعين على سوناك أن يفهم (مدى) إلحاح الأمر، لأنه بعد مؤتمر المناخ سيكون قد فات الأوان".
يعد عبد الفتاح من أيقونات ثورة عام 2011 في مصر التي أسقطت حسني مبارك. ويحمل الجنسية البريطانية إلى جانب المصرية.
وفي رسالة وجهها إلى سناء سيف، سبق أن أكد سوناك أن علاء عبد الفتاح "يظل أولولية للحكومة البريطانية كمدافع عن حقوق الإنسان وكمواطن بريطاني".
وسجن علاء عبد الفتاح (40 سنة) الذي صدر حكم بحبسه خمس سنوات في نهاية 2021، في عهد كل الرؤساء خلال السنوات العشر الأخيرة.
في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2022، قالت سناء سيف إن شقيقها "أصبح نحيفاً للغاية وآخر مرة رأته والدتي كان يشبه الهيكل العظمي".
نشاط مناصري البيئة
ويعتزم الناشطون المدافعون عن حقوق الإنسان وعن المناخ لفت الأنظار إلى مصير أكثر من 60 ألف سجين سياسي في مصر.
وعبرت الناشطة المدافعة عن البيئة غريتا تونبرغ على تويتر عن تضامنها مع علاء عبد الفتاح، فيما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن السلطات المصرية تراقب عن كثب المشاركين في كوب27.
وأفادت أن "السلطات فرضت وضع كاميرات وميكروفونات في كل سيارات الأجرة".
كما وفرت السلطات تطبيقاً على الهواتف لمتابعة أنشطة كوب27، ولكن هذا التطبيق "يطلب أن يسمح له صاحب الهاتف بالوصول إلى الكاميرا والميكروفون وموقع الهاتف وهي معلومات يمكن نقلها لطرف ثالث"، بحسب المنظمة.
وقبل أسبوع من افتتاح المؤتمر، احتج الناشطون على اعتقال الناشط الهندي المدافع عن البيئة أجيت راجاغوبال في 31 أكتوبر/تشرين الأول.
وفيما كان يستعد للقيام برحلة رمزية مشياً على الأقدام من القاهرة إلى شرم الشيخ، أوقف راجاغوبال لمدة وجيزة، إلى جانب المحامي الذي جاء للدفاع عنه قبل أن يتم إطلاق سراحهما.