بدأ زعماء سياسيون ماليزيون حملاتهم الانتخابية، السبت 5 نوفمبر/تشرين الثاني، 2022، استعداداً لخوض سباق انتخابي "متقارب"، وسط منافسة بين رئيس الوزراء الحالي إسماعيل صبري والسياسيين المخضرمين أنور إبراهيم ومحيي الدين ياسين، وكذلك رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد.
بحسب وكالة رويترز، قدّم رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد (97 عاماً) أوراق ترشّحه للانتخابات العامة السبت آملاً في العودة إلى الساحة السياسية، في ما قد يكون سباقه الأخير.
سيترشح مهاتير محمد، الذي دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كونه "أكبر رئيس وزراء في المنصب" عندما انتخب عام 2018 لولاية ثانية، مجدداً، للانتخابات المنتظرة في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، للدفاع عن مقعده في البرلمان في جزيرة لانكاوي.
وقال مهاتير محمد للصحفيين إن لديه "فرصة جيدة" للفوز، وسخر من الاقتراحات بأنه يجب أن يتقاعد، قائلاً: "ما زلت واقفاً على قدمي وأتحدث إليكم، وأعتقد أنني أقدم إجابات معقولة".
وفيما من المتوقع أن يتمكن مهاتير من حجز مقعده بسهولة في البرلمان، إلا أن تحليلات الرأي تشير إلى صعوبة الوصول إلى رئاسة الوزراء هذه المرة.
4 كتل انتخابية
وتتنافس 4 كتل على الأقل، بما في ذلك الكتلة التي يقودها مهاتير، على أغلبية في مجلس النواب المكون من 222 مقعداً، مما يجعل المنافسة شديدة.
فقد قدّم رئيس الوزراء إسماعيل صبري، من حزب "المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة" الحاكم، وزعيم المعارضة أنور إبراهيم من ائتلاف "باكاتان هارابان" ترشيحيهما.
تقول استطلاعات رأي ومحللون إنه لن يفوز أي حزب أو تحالف واحد بأغلبية في البرلمان المؤلف من 222 مقعداً، وإنه سيتعين على التحالفات المتنافسة أن تجتمع معاً لتشكيل الحكومة المقبلة.
ويحق لنحو 21 مليون ماليزي التصويت في الانتخابات المقررة في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، مع تركيزهم في المقام الأول على التضخم وعدم الاستقرار السياسي الذي شهدته البلاد في الآونة الأخيرة، على خلفية تباطؤ الاقتصاد، إذ تعاقب على قيادة الحكومة في ماليزيا 3 رؤساء وزراء منذ الانتخابات السابقة في 2018.