قالت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، إن القوات الجوية الأمريكية تعتزم نشر قاذفات "بي-1 بي" الاستراتيجية، السبت 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، في المناورات العسكرية الجارية بين الولايات المتحدة وسول، وذلك بعدما أطلقت كوريا الشمالية وابلاً من الصواريخ في الأيام الأخيرة، احتجاجاً على المناورات بين الجانبين.
يأتي هذا بينما تجري سول وواشنطن تدريبات جوية منذ يوم الإثنين، 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022، والتي تقرر تمديدها يوماً حتى اليوم السبت، رداً على ما وصفتاه بالاستفزازات المستمرة من قبل كوريا الشمالية، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
"يونهاب" أشارت إلى أن هذه أول طائرات من هذا النوع يتم نشرها في تدريبات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ عام 2017، موضحةً أن أمريكا تحتفظ بأربع من هذه المقاتلات في جزيرة "غوام" الأمريكية، في غرب المحيط الهادي، منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2022.
كانت كوريا الجنوبية قد طلبت من الولايات المتحدة تكثيف نشر "الأسلحة الاستراتيجية"، التي تشمل حاملات طائرات وغواصات نووية وقاذفات بعيدة المدى مثل بي-1 بي.
يُعد نشر القاذفات الاستراتيجية "بي-1 بي" من قبل أمريكا بمثابة استعراض للقوة، وكرد على عمليات إطلاق الصواريخ من كوريا الشمالية التي تثير تنديدات غربية.
كذلك تُعتبر المناورات العسكريّة الأمريكيّة-الكوريّة الجنوبيّة من بين الأكبر على الإطلاق، وينشر فيها الطرفان مئات المقاتلات، واعتبرت كوريا الشمالية أنّ تمديد المناورات "خيار خطِر جداً وسيّئ"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
بيونغ يانغ كانت قد وصفت التدريبات التي سُمّيت "العاصفة اليقظة" (Vigilant Storm) بأنّها "استفزازيّة وعدائيّة"، مهدّدةً سيول وواشنطن بـ"دفع أكبر ثمن في التاريخ".
تنظر كوريا الشماليّة إلى المناورات العسكريّة بين أمريكا وكوريا الجنوبيّة على أنّها تدريبات لغزو أراضيها أو إطاحة نظامها.
تُعتبر قاذفة "بي-1 بي" من أخطر القاذفات الأمريكية، ولديها القدرة على السفر لمسافات طويلة، كما تتمتع بقوة نيران كثيفة، إضافة لحملها قذائف دقيقة وموجهة.
كانت كوريا الشماليّة قد أجرت، في سبتمبر/أيلول 2022، تعديلات على عقيدتها النوويّة، تُتيح لها تنفيذ ضربات وقائيّة، في حال بروز تهديد وجودي لنظام كيم جونغ أون.
تشير العقيدة الجديدة إلى أنّه في حال تعرّض "نظام القيادة والسيطرة" النووي الكوري الشمالي "لخطر هجوم قوّات معادية، فسيتمّ توجيه ضربة نوويّة بشكل تلقائي وفوري".
يُذكر أن أمريكا وكوريا الجنوبية واليابان، تعهدت أواخر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم برد "لا مثيل له" إذا أجرت كوريا الشمالية سابع اختبار نووي، حيث تعتقد واشنطن وحلفاؤها أن بيونغ يانغ يمكن أن تكون على وشك استئناف اختبار القنابل النووية لأول مرة منذ عام 2017.