قالت لجنة الانتخابات الإسرائيلية، الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن بنيامين نتنياهو وحلفاءه من اليمين المتطرف الإسرائيلي فازوا بأغلبية واضحة في انتخابات الكنيست، حسب ما ذكرته وكالة رويترز.
كما أوضحت الوكالة نقلاً عن لجنة الانتخابات الإسرائيلية، أن الإحصاء النهائي للأصوات أظهر أن الكتلة التي يقودها رئيس الوزراء السابق سيطرت على 64 من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعداً، بعد أن كانت تقارير قد أشارت إلى فوز نتنياهو وحلفائه بـ65 مقعداً في الكنيست.
بينما هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد، الخميس، زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، بفوزه بالانتخابات البرلمانية استناداً إلى نتائج الفرز غير الرسمية، بحسب قناة "كان".
حيث قالت القناة الرسمية: "اتصل رئيس الوزراء (لابيد)، بزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، وهنأه على النصر". وقال لابيد لنتنياهو، بحسب القناة: "دولة إسرائيل فوق كل اعتبار سياسي".
تجدر الإشارة إلى أنه في أقل من 4 سنوات جرت 5 عمليات انتخابية بإسرائيل، تعلقت أساساً بشخص رئيس الوزراء السابق، لكن نتائج انتخابات الثلاثاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني، كانت حاسمة لصالح رئيس الوزراء السابق.
عودة نتنياهو بالنسبة للفلسطينيين
بينما تعتبر عودة نتنياهو مصحوباً بتيار الحركة الصهيونية والكهانية ليست خبراً جيداً بالنسبة للفلسطينيين، لأنها تعني مزيداً من التطرف والاستيطان وشن الحروب، وبالتأكيد موت أي أمل لدى السلطة الفلسطينية في عودة المفاوضات أو حتى حل الدولتين المزعوم.
ذلك لأن هذا التيار الذي قد يحصل على أكثر من حقيبة وزارية، لديه مخططات علنية لطرد الفلسطينيين من الداخل المحتل ومن أراضي "يهودا والسامرة" أي الضفة الغربية، ويدعو باستمرار إلى تدمير الأقصى ويدافع عن قتل العرب لكونهم عرباً، بل يجاهر بحماسة بإحراق الكنائس.
يشبه البعض صعود الحركة الكهانية بأنه كصعود تنظيم "داعش" في الانتخابات والبرلمانات العربية والإسلامية، وبصعودها غير المسبوق نحو السلطة، ستصبح الحركة الكهانية ضمن النظام السياسي للكيان الإسرائيلي بشكل أكبر وأعمق من السابق، لتمرر من خلال حكومة نتنياهو خططها ومشاريعها المتطرفة في الأراضي المحتلة، وإذا حاول رئيس الوزراء السابق رفض ذلك فستنهار حكومته، مما يعني أن هذا التيار سيظل يبتز نتنياهو على الدوام.
وبعد ظهور النتائج الأولية، علق رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، على فوز اليمين المتطرف، بالقول إنه "نتيجة طبيعية لتنامي التطرف ضد الفلسطينيين"، مضيفاً أنه "لم تكن لدينا أية أوهام بأن تفرز الانتخابات الإسرائيلية شريكاً للسلام"، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
تابع أشتية أن "صعود هذه الأحزاب نتيجة طبيعية لتنامي مظاهر التطرف والعنصرية في المجتمع الإسرائيلي والتي يعاني منها شعبنا منذ سنوات، تقتيلاً، واعتقالاً، وتغوّلاً، واستيطاناً، واستباحة للمدن والقرى والبلدات، وإطلاق العنان للمستوطنين وجنود الاحتلال لارتكاب جرائمهم، وتقويض حل الدولتين".