شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، برفع إجراءات الحصار عن مدينة نابلس، وإزالة السواتر الترابية عن الطرقات والمحاور المؤدية للمدينة، بالتزامن مع زيارة لرئيس وزراء السلطة محمد اشتية، بجولة في محافظة نابلس، يرافقه قناصل وسفراء الدول الأوروبية والأجنبية المعتمدون لدى دولة فلسطين، حسب ما نشرته وسائل إعلام فلسطينية.
المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قال في بيان مقتضب إنه "تقرر رفع القيود المفروضة على حركة المرور في نابلس، وفتح الحواجز على مداخل المدينة" وأضاف: "في إطار تقييم الوضع العام تقرر رفع القيود على الحركة في منطقة نابلس، وإعادة فتح الحواجز في مداخل المدينة".
ومنذ 12 أكتوبر/تشرين الأول، تعيش نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي؛ إثر مقتل أحد جنوده برصاص مجموعة "عرين الأسود"، رداً على اعتداءات الجيش والمستوطنين المتواصلة بحق الفلسطينيين.
حيث أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي من يومها مداخل المدينة بحواجز عسكرية وسواتر ترابية، ومنع دخول وخروج المركبات والمواطنين بالكامل.
ليقرر الجمعة الماضي رفع الحصار المفروض على مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية جزئياً، بفتح اثنين من ثلاثة حواجز مؤدية إلى المدينة، وذلك بعد قرابة أسبوعين، في محاولة للضغط على مجموعة "عرين الأسود" وغيرها من المقاومين في المدينة.
و"عرين الأسود" مجموعة مسلحة تتخذ من نابلس مقراً لها، وينتمي أفرادها لمختلف الفصائل الفلسطينية، وسبق أن قتل الجيش الإسرائيلي عدداً منهم.
فيما ظهرت المجموعة علناً في عرض عسكري مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، في البلدة القديمة للمدينة.
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة، منذ مطلع العام الجاري، تصعيداً ملحوظاً وارتفاعاً لوتيرة عمليات الجيش الإسرائيلي فيها.