أقر سعودي بأنه كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي فيما يخص حسابات مجهولة على مواقع التواصل الاجتماعي، يُزعم أنه استخدمها لتهديد معارضين سعوديين، أكثرهم نساء، في الولايات المتحدة وكندا، حسب ما ذكره موقع Middle East Eye البريطاني.
الموقع أوضح في تقرير، الثلاثاء 1 نوفمبر/تشرين الأول 2022، أن إبراهيم الحصين قال في المحكمة الفيدرالية في بروكلين يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول إنه ضلل "عن قصد" ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين طلبوا منه في مناسبتين منفصلتين عامي 2021 و2022 تحديد جميع الحسابات التي استخدمها.
تضليل مكتب التحقيقات الفيدرالي
الحصين قال بحسب ما ورد في مَحضر المحكمة: "كانت لدي حسابات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي تعمدت ألا أخبر بها الضباط". وقال إن أحد هذه الحسابات كان حساباً على إنستغرام باسم سمر Samar16490.
كما أضاف الرجل الذي ألقي القبض عليه في يونيو/حزيران: "خلال تحقيق يوم 12 يناير/كانون الثاني عام 2022 أيضاً، سألني الضباط إن كان لدي أي حسابات بخلاف التي أفصحت عنها سابقاً. فقلت لهم كذباً إنني لا أملك أي حسابات أخرى". وختم حديثه قائلاً: "ما فعلته كان خطأ وأعتذر عنه".
فيما أبرم الحصين اتفاق تخفيف حكم مع النيابة العامة سيقضي بموجبه فترة عقوبة ستة أشهر كحد أقصى في السجن. وبعد أن يقضي عقوبته، سيُعاد إلى السعودية بموجب هذا الاتفاق. وسيتوقف أيضاً عن الاتصال بالضحايا المزعومين لمدة ثلاث سنوات.
وفقاً لدعوى قضائية رفعت ذلك الشهر، قال الحصين لضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي العام الماضي، إنه كان يعمل موظفاً لدى الديوان الملكي السعودي، كما هو مذكور في تأشيرة الطالب الخاصة به، حتى عام 2012، لكنه كان قد توقف عن العمل مع الحكومة السعودية حين أجرى المكتب الفيدرالي تحقيقاً معه.
كما قالت الدعوى إنه خلال عدة أشهر من هذه المضايقات المزعومة، كان على اتصال مع أحد موظفي الهيئة العامة السعودية للترفيه، التي يرأسها تركي آل الشيخ، المستشار المقرب من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
معظم الضحايا من النساء
كان معظم الضحايا المزعومين لحملة التهديدات من النساء، وقد أخبرت اثنتان منهن موقع Middle East Eye من قبل كيف أن حساب @samar16490 حاول كسب ثقتهن وأشعرهن بعدم الأمان.
حيث قالت إحدى هاتين السيدتين، دانة المعيوف، إن الحساب عرض عليها تقديم وثائق تساعدها في دعوى قضائية بملايين الدولارات رفعها عليها مواطن سعودي، ولكن شريطة أن يلتقيا شخصياً.
كما قالت سيدة أخرى إن الحساب نفسه أرسل لها صورة لجدها، وإنها تظن أنها كانت محاولة لإقناعها بالكشف عن مكان إقامتها. وقالت دانة لموقع Middle East Eye إنها حين شاهدت الحصين وهو يقر بكذبه الأسبوع الماضي، "لم تشعر أن العدالة تحققت".
أضافت: "كنت أتمنى ألا يكون إبراهيم وحده هو من يحاكم، وإنما الآخرون أيضاً الذين تعاونوا معه في هذه الحملة الحقيرة التي سببت لي آلاماً نفسية".