في توترات غير مسبوقة، أعلنت كوريا الجنوبية أن بيونغ يانغ أطلقت الأربعاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، 10 صواريخ على الأقل من مختلف الأنواع، بعد فترة وجيزة من تأكيدها سقوط صاروخ باليستي للمرة الأولى بالقرب من مياهها الإقليمية.
فيما أطلق الجيش الكوري الجنوبي ثلاثة صواريخ جو-أرض رداً على الصواريخ الكورية الشمالية، ووصف الرئيس يون سوك-يول في بيان أن إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً عبر الحدود البحرية المتنازع عليها يعد "عملياً غزواً للأراضي" حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وذكرت هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي "أطلقت كوريا الشمالية 10 صواريخ على الأقل من مختلف الأنواع باتجاه الشرق والغرب".
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك-يول قال: "إن إطلاق صاروخ باليستي كوري شمالي عبر الحدود البحرية المتنازع عليها وسقوطه بالقرب من المياه الإقليمية لبلاده يعد "عملياً غزواً للأراضي".
أشار يون في بيان صادر عن مكتبه إلى أن "استفزازات كوريا الشمالية هي عملياً غزو للأراضي من خلال صاروخ عبر خط الحد الشمالي للمرة الأولى منذ تقسيم" شبه الجزيرة.
بدوره قال كانغ شين-شول مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي للصحفيين: "إن إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي أمر غريب جداً وغير مقبول؛ حيث سقط بالقرب من المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية، جنوب خط الحد الشمالي لأول مرة".
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن تحذيراً نادراً من غارة جوية صدر بجزيرة نائية في كوريا الجنوبية بعد أن أطلقت كوريا الشمالية صواريخ في البحر الأربعاء، من بينها صاروخ سقط على بعد أقل من 60 كيلومتراً من الساحل الجنوبي للبلاد.
فيما قالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إنها أصدرت تحذيراً من غارة جوية في جزيرة أولونغ قرب توقيت إطلاق الصاروخ، ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن مسؤول في مقاطعة أولونغ قوله إنه تم إجلاء الموظفين إلى قبو عندما بدأ التحذير.
وتأتي عمليات إطلاق الصواريخ بعد أن طالبت بيونغ يانغ في وقت سابق الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بوقف تدريباتهما العسكرية واسعة النطاق، قائلة إنه لم يعد من الممكن التسامح مع مثل هذا "التهور والاستفزاز".
وبدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واحدة من أكبر المناورات الجوية العسكرية المشتركة بينهما يوم الإثنين، وشنت مئات الطائرات الحربية من الجانبين هجمات وهمية على مدار 24 ساعة في اليوم.
وأجرت كوريا الشمالية تجارب على عدد قياسي من الصواريخ هذا العام، وقالت إن الموجة الأخيرة من عمليات الإطلاق كانت رداً على مناورات الحلفاء.