انتشال جثامين لمهاجرين غرقوا قبالة اليونان.. والأمم المتحدة تنتقد وزيرة بريطانية وصفت اللاجئين بـ”الغزاة”

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/02 الساعة 18:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/02 الساعة 18:25 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية لمهاجرين يركبون "قوارب الموت" – رويترز

قال خفر السواحل اليوناني إن رجال إنقاذ انتشلوا الأربعاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، 20 جثة لمهاجرين غرقوا بعد انقلاب قارب صغير كان يقلهم في أثناء محاولتهم العبور من تركيا إلى اليونان. 

وأضاف خفر السواحل أن القارب غرق، الثلاثاء، وسط أمواج هائجة ورياح عاتية، وأن عملية البحث والإنقاذ لا تزال جارية قبالة جزيرة إيفيا اليونانية الأربعاء، حيث تم إنقاذ 12 شخصاً، لكن الناجين أبلغوا السلطات أن ما يصل إلى 68 شخصاً كانوا على متن القارب.

وانخفض عدد طالبي اللجوء، الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا من تركيا، خاصة من البلدان التي تعاني ويلات الحرب أو الفقر في الشرق الأوسط وإفريقيا، منذ ذروة أزمة الهجرة في أوروبا عام 2015.

لكن السلطات اليونانية تقول إنها شهدت زيادة في محاولات الدخول عبر حدودها البرية والبحرية مع تركيا.

وهذا ثاني حادث لقارب مهاجرين هذا الأسبوع. وأُنقذ أربعة مهاجرين بالقرب من جزيرة ساموس الواقعة في بحر إيجه بشرق اليونان بالقرب من تركيا بعد انقلاب قاربهم المطاطي.

مهاجرون – صورة تعبيرية / gettyimages

انتقاد أممي لوزيرة بريطانية 

في سياق متصل، اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الأربعاء، التصريحات الأخيرة لوزيرة بريطانية، والتي قالت فيها إن بلادها تتعرض لـ"غزو" من طالبي اللجوء، بأنها "مروعة".

أثارت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، الغضب في وقت سابق من هذا الأسبوع، عندما وصفت الرقم القياسي لطالبي اللجوء في البلاد بأنه "غزو".

ورداً على سؤال عن تعليق الوزيرة المثيرة للجدل، أعلن فولكر تورك الذي أصبح مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان قبل أسبوعين، أن مثل هذه العبارات غير مناسبة، محذراً من تجريد ملف المهاجرين من إنسانيته.

وقال تورك للصحفيين خلال أول مؤتمر صحفي له في منصبه الجديد: "غزو: كلمة مروعة"، وأضاف: "أنا سعيد بوجود رد فعل قوي في بريطانيا على استخدام هذه الكلمة".

وأوضح: "هذه هي المشكلة التي نراها في كثير من الأحيان". وأشار إلى أنه عندما كان المسؤول الثاني بوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة خلال أزمة الهجرة 2015-2016 في أوروبا، كان هذا على وجه التحديد "نوع الكلمات والخطاب اللاإنساني الذي سمعته على لسان شخصيات سياسية أوروبية خلال هذه الفترة".

وأعرب عن قلقه من تزايد هذا النوع من الخطاب، حيث قال: "علينا حقاً أن نعمل بجد؛ كي لا يسمم ذلك القضايا المتعلقة بالإنسان".

تحميل المزيد