أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء الثلاثاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أن القمة العربية تنعقد "في ظل ظروف بالغة التعقيد والحساسية إقليمياً ودولياً بسبب تصاعد التوترات والأزمات لا سيما في عالمنا العربي".
جاء ذلك في كلمته خلال أعمال القمة العربية الـ31، تحت شعار "لم الشمل"، بحضور ثلثي القادة العرب وضيوف شرف أجانب، بعد أن أعطى إشارة الانطلاق، الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي ترأست بلاده القمة السابقة قبل التسليم للجزائر.
الرئيس تبون شدد في كلمته، على ضرورة العمل التوافقي العربي من أجل العودة إلى المشهد العالمي قائلاً: "في ظل ما تتوفر عليه منطقتنا العربية من إمكانيات ومقدرات بشرية ومالية، لا بد من استرجاع الثقة في أنفسنا للتأثير في المشهد العالمي".
كما قال الرئيس الجزائري: "في ظل الأوضاع الدولية الراهنة قضيتنا الجوهرية هي القضية الفلسطينية، تبقى على سلم أولوياتنا، وهي تتعرض لمساع للتصفية بسبب انتهاكات الاحتلال"، مؤكداً أنه "يتوجب علينا مضاعفة الجهود الجماعية لحشد الدعم المادي والشعبي للتصدي لما يتعرض له الشعب الفلسطيني".
كما ناشد تبون جميع "الأطراف إلى العمل من أجل الوصول إلى الحلول السياسية التوافقية دون التدخل في شؤون الدول الداخلية".
انطلاق القمة العربية
وانعقدت هذه القمة بعد انقطاع دام 3 سنوات، بسبب جائحة كورونا، حيث كانت الأخيرة عام 2019 بتونس.
وتشهد قمة الجزائر مشاركة 15 قائداً عربياً، إلى جانب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي تستضيف بلاده القمة.
يشارك في القمة القادة المغاربة، وهم الرئيسان التونسي قيس سعيد والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، فيما غاب ملك المغرب محمد السادس "لأسباب إقليمية"، وفق وزير الخارجية ناصر بوريطة.
حضر أيضاً رؤساء مصر عبد الفتاح السيسي وجزر القمر، عثماني غزالي، وجيبوتي إسماعيل عمر جيله والصومال حسن شيخ محمود، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي ورئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
كما شارك أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيسا فلسطين محمود عباس والعراق عبد اللطيف جمال رشيد، ونائب رئيس الإمارات محمد بن راشد آل مكتوم، وولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الصباح.
وتخلف ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني عن جلسة الافتتاح. وقالت وكالة الأنباء الأردنية إنه يصل الجزائر مساء الثلاثاء.
ومثل لبنان رئيس حكومته نجيب ميقاتي، وسلطنة عمان أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء، الممثل الخاص للسلطان، والبحرين الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، الممثل الخاص للملك، والسعودية الأمير فيصل بن فرحان، بعد اعتذار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن الحضور رسمياً "لأسباب صحية".
كما حضر الرئيس السنغالي، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ماكي سال، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وإلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان، رئيس حركة عدم الانحياز، كضيوف بالقمة.
والإثنين، وصف وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة حجم الحضور "بالكبير والمحترم" مقارنة بقمم سابقة وظروف والتزامات قادة عرب.